بالصور: مساعدات الأمم المتحدة والصليب الأحمر المخصصة للسوريين في ثكنات جيش النظام بجسر الشغور

Share Button

حصلت “السورية نت” على صورتين من داخل فرع الأمن السياسي والسجن المدني في مدينة جسر الشغور بريف إدلب، تظهر 1_253مساعدات إغاثية في أماكن تواجد قوات النظام تعود إلى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي.

ومن المفترض أن هذه المساعدات مخصصة للسوريين المنكوبين جراء الحرب الدائرة في بلادهم منذ 4 سنوات، إلا أن اعتماد الأمم المتحدة على النظام في توزيع المساعدات أدى إلى استفراد النظام بها ومنحها لمقاتليه بغية توفير الأموال، حارماً منها آلاف السوريين النازحين.

وقال أحد عناصر قوات المعارضة في تصريح خاص لـ”السورية نت” إنه “خلال عمليات التمشيط والبحث التي قامت بها فصائل المعارضة وجدت في كل من الأمن السياسي والسجن المدني العديد من المساعدات الإغاثية عليها شعارات الصليب الأحمر الدولي (ICRC) إضافة إلى شعار الهلال الأحمر التابع لسلطات النظام في مدينة جسر الشغور”.

وأثار العثور على هذه المساعدات في مناطق تواجد النظام حالة من الاستياء والانزعاج لدى السكان، ومن بينهم “أبو مصطفى” رجل في الستين من عمره، راح يبكي حين رأى أكوام الخبز في مقرات النظام، وقال: “أولادنا يموتون من الجوع وهؤلاء (قوات النظام) يتلفون الخبز، لاحول ولا قوة الا بالله”.

وأضاف الحاج “أبو مصطفى” في تصريح لـ”السورية نت”: “انظروا إلى الأمم المتحدة كيف تساعد النظام، هذه عبوات المساعدات متواجدة في الأمن السياسي وعليها شعارات الأمم المتحدة”.

وكانت عشرات الحواجز التابعة لقوات النظام تنشتر في مدينة جسر الشغور، وأدت إلى تقطيع أوصال المدينة التي عاش سكانها حالة من الفقر والجوع لأيام كثيرة، إلا أن وجود مثل هذه المساعدات التي يتم تقديمها باسم المنظمات الدولية يثير الشكوك حول عمل فرق المنظمة الدولية في مناطق سيطرة النظام.

وتحدث سكان من جسر الشغور لـ”السورية نت” عن وجود الكثير من المساعدات الأممية في مقرات قوات النظام لا سيما عند حاجز المياه القريب من سوق الخضار والفواكه (سوق الهال)، مضيفين أنهم عثروا أيضاً على معدات عسكرية أبرزها أقنعة واقية للغازات السامة وأحزمة واقية من الرصاص، عدا عن صناديق الذخيرة والأسلحة (التي استولت عليها فصائل المعارضة بعد السيطرة على جسر الشغور).
وضع مأساوي
“أبو خالد” رجل عجوز ما تزال ذاكرته مليئة بالذكريات المؤلمة لما فعله آل الأسد في مدينة جسر الشغور، ووصف في حديثه لـ”السورية نت” الوضع في المدينة بالمأساوي، وعبر “أبو خالد” عن سعادته لاستعادة أبناء جسر الشغور مدينتهم من قبضة النظام. وكانت علائم الفرح بادية على وجهه حيث استقبلنا بالتكبير وأهازيج الفرح بالنصر.

ولفت “أبو خالد” إلى أنه لم يحصل على أي من هذه المساعدات خلال الفترة الماضية حين كانت تسيطر سلطات النظام على المدينة، وأكد أن عناصر لجان الدفاع الوطني في المدينة كانوا يستولون على كل هذه المساعدات، مضيفاً: ” المساعدات الأممية كانت تأتي لجيش الأسد وليس لنا، حتى وصلنا لقناعة بأن الأسد مدعوم من الأمم المتحدة ودول العالم”.

وأشارت المصادر التي تحدثت لـ”السورية نت” إلى سوء توزيع المساعدات الإنسانية المخصصة للشعب السوري لكون المجتمع الدولي اعتمد في إيصالها على سلطات نظام الأسد.

وفي سياسة الكيل بمكيالين التي يتبعها النظام الدولي تجاه الشعب السوري لم يرسل أي من هذه المساعدات إلى الشعب السوري في المناطق المحررة ولكنه أرسلها إلى سلطات النظام، ومسؤولو الأمم المتحدة هم على قناعة كاملة ودراية كافية بأنها لن تصل إلى مستحقيها.

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد 646 من جريدة الديمقراطي

صدر العدد الجديد 646 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ...