تسبب انفجار ضخم وسط مدينة حلب بانهيار جزء من السور الرئيس للقلعة الأثرية التي تتمركز فيها قوات النظام في المدينة، جراء تفجير في نفق تحت السور الجنوبي الشرقي القلعة التي تعتبر من أهم المعالم التاريخية في سوريا.
وقالت مصادر ميدانية إن التفجير وقع في وقتٍ متأخرٍ من مساء أمس/ السبت، الحادي عشر من تموز-يوليو، دون معرفة الجهة التي نفذت هذا التفجير، وقالت مصادر من كتائب الثوار أن معلومات وصلتها مسبقاً بحفر قوات النظام لنفق ينطلق من مناطق سيطرتها داخل القلعة الأثرية، باتجاه مناطق سيطرة الثوار في محيطها.
ورجحت المصادر أن تكون قوات النظام هي من نفذ هذا التفجير ظناً منها أن الثوار اكتشفوا النفق، حتى لا يستخدموه بشكل عكسي للتسلل إلى داخل القلعة. كما اندلعت اشتباكات بين قوات النظام في المنطقة التي شهدت التفجير.
وتسببت الاشتباكات خلال الأعوام الثلاثة الماضية بتخريب أو تدمير كلي في عشرات المواقع الأثرية في مدينة حلب القديمة، والتي تتحصن قوات النظام في العديد من المواقع الأثرية فيها، ومن أبرز المعالم التي تعرضت للضرر بشكل كبير كان المسجد الأموي القريب من القلعة.
وتعتبر قلعة حلب إحدى أقدم وأكبر القلاع في العالم، يعود استخدام التل الذي توضع عليه القلعة إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، حيث احتلتها فيما بعد العديد من الحضارات بما في ذلك الإغريق والبيزنطيين والمماليك والأيوبيين، بينما يظهر أن أغلب البناء الحالي يعود إلى الفترة الأيوبية، بحسب موقع “ويكيبديا”.