انهيار البنية التحتية لمدينة كوباني يعيق عودة سكانها النازحين

Share Button

رغم تحرير مدينة كوباني وأغلب قراها منذ منذ السادس والعشرين من شهر يناير/ كانون الثاني ، وعودة أكثر من عشرين ألف من المواطنين النازحين منها ،لا يزال أكثر من مائتي ألف نازح من المدينة في تركيا وإقليم كوردستان يترددون في العودة.

وقال ابراهيم بوزان القيادي في الحزب الديمراطي الكوردستاني / سوريا ، لـ (باسنيوز) ان، هناك عوائق كثيرة تعيق عودة اللاجئين إليها .

مشيرا إلى أن أكثرمن 40% من المدينة مدمرة بشكل كامل ، و30% مدمر بشكل جزئي وغير قابل للسكن،مع انقطاع الكهرباء والمياه، إضافة الى وجود جثث لمسلحي ( داعش ) تحت 150202145401__80718956_kobane14أنقاض الأبنية المنهارة.
ولفت بوزان الى أن ” تنظيم (داعش) قام بتفخيخ البيوت و الأراضي الزراعية في القرى” مشيرا الى استشهاد عدد كبير من المواطنين والمقاتلين نتيجة هذه الألغام.

كما أن عدم تفعيل دورالمرجعية السياسية إلى الآن له دور سلبي على معنويات المواطنين في التردد والعودة.

وبين بوزان ” المدينة بحاجة إلى جهود منظمات دولية مختصة لإزالة الألغام والجثث والركام وإصلاح ما تضرر من شبكة الصرف الصحي وإنشاء مراكز طبية”.

مشددا على ضرورة فتح البوابة بين تركيا وكوباني بشكل رسمي والسماح بدخول الآليات والمواد الغذائية والانشائية ، لأن المدينة محاصرة من الجهات كلها من قبل داعش.
في حين قال معصوم علي عضو إدارة تجمع محامي كوباني ، إن الأسباب التي تعيق عودة اللاجئين إلى كوباني هي ذاتها التي أدت إلى إفراغها من سكانها وتهجيرهم ونزوحهم حيث الحصار الخانق واستمرار الحرب مع ارهابيي داعش في الكثير من القرى الكوردية التي لا تزال تحت سيطرتها , إضافة إلى نقص المواد الغذائية والمحروقات ووسائل النقل لدرجة الانعدام
وتابع ، إن بقاء الوضع السياسي المتأزم بين أطراف الحركة الكوردية وإصرار حزب الإتحاد الديمقراطي مع توابعه على التفرد وعدم مشاركة الأطراف الأخرى في إدارة وحماية المنطقة محتفظا لنفسه بقرار الحرب والسلم، سيؤدي الى فقدان نسبة كبيرة من اللاجئين الثقة بمستقبل آمن ومستقر.
وأشار الى أن المنطقة برمتها لازالت تحت تهديد عودة داعش من جديد، لأن القوة التي تدافع عنها تنقصها الكثير من العدة والعتاد مقارنة بما تملكه داعش.

مضيفا بأن عددا كبيرا من سكان كوباني لايستطيعون العودة بسبب إنقطاع الطريق بين قامشلي وكوباني وأمتناع تركيا عن العبور ضمن أراضيها.
وأكد أنه يستحيل تأمين الخدمات في أجزاء واسعة من مدينة كوباني وهي شبه معدومة بإستثناء تشغيل الفرن الآلي جزئيا وفتح بعض الطرق نتيجة الدمار الكلي للأبنية والبنى التحتية.
وأوضح أن الحياة لا تعود إلى المدينة إلا بإعادة بناء الأجزاء المدمرة وإعادة تأهيلها وذلك يتطلب مناخا سياسيا مطمئنا واستقرارا أمنيا مع الاستفادة من جهود كافة أبناء المنطقة من أطراف سياسية ومنظمات المجتمع المدني وغيرها وبدعم قومي كوردي إضافة إلى تنظيم مؤتمر إقليمي ودولي للجهات المانحة.
فيما قال عبدو علوش القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا (البارتي) إن كوباني مدينة منكوبة ومدمرة ومنهوبة لذلك هناك الكثير من العوائق تحد من عودة اللاجئين اليها بشكل كلي فهي تفتقر إلى كافة مستلزمات الحياة من الماء والكهرباء والصرف الصحي والسلع الاستهلاكية اليومية لأن صناعة الخدمة تحتاج إلى جهود وإمكانيات دولية ناهيك عن الجثث تحت الأنقاض والألغام المزروعة والقذائف غير المتفجرة مع استمرار وجود خطر تنظيم داعش.
وقال علوش إن “المطلوب هو اتفاق كل الفرق واستخلاص العبر والدروس من هذه التجربة المريرة التي حلت على كوباني وتضافر كل الجهود للعمل معا لحشد أكبر دعم دولي لإعادة الحياة إلى المدينة ولو بصورة نسبية لأن استقرار المنطقة بشكل كامل مرهون بالاستقرار في سوريا بشكل عام”.

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد 646 من جريدة الديمقراطي

صدر العدد الجديد 646 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ...