انتهاء اجتماع المعارضة السورية في الرياض بلا نتائج
في اراء ومقالات, الادب والفن
2017-08-22
645 زيارة
انتهى اجتماع عقدته فصائل المعارضة السورية في الرياض من دون التوصل إلى نتائج، بحسب ما أفاد أحد المشاركين في

الاجتماع، مؤكداً أن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد شكل عقبة في طريق التوصل إلى موقف موحد للمشاركة في مفاوضات السلام.
وبدأت «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة أمس (الإثنين) اجتماعاً مع وفود من معسكرين معارضين معتدلين هما «منصة القاهرة» و«منصة موسكو»، في محاولة للتوصل الى إجماع حول استراتيجية مشتركة للتفاوض.
ودعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا المعارضة إلى توحيد وفدها لوضع استراتيجية تفاوض أكثر براغماتية، بعدما رعى سبع جولات من المحادثات التي لم تحقق نجاحاً، وشكل مصير الرئيس السوري بشار الأسد عقبة أساسية فيها.
وصرح أحمد رمضان من «الهيئة العليا للمفاوضات»: «رفض ممثلو مجموعة موسكو الإقرار بأي نصٍّ يشير إلى مطلب الشعب السوري برحيل بشار الأسد، وأن لا يكون له أي دور في السلطة الانتقالية». وأضاف «هناك قدر مهم من التفاهم تم بين وفد الهيئة العليا ووفد مجموعة القاهرة، وأعاق تشدد مندوبي مجموعة موسكو الاستمرار في الجهود لضم ممثلين عن المجموعتين إلى وفد المفاوضات». ولم يصدر أي تصريح من «مجموعة موسكو».
ويشكل مصير الأسد مصدر خلاف، إذ تصر «الهيئة العليا للمفاوضات» على تنحيه، إلا أن المجموعتين الأخريين تتبنيان موقفاً أكثر ليناً.
والأسبوع الماضي، أعرب دي ميستورا عن أمله في إجراء محادثات سلام «حقيقية وجوهرية» بين الحكومة والمعارضة السورية غير الموحدة في تشرين الأول (أكتوبر).
وخسر مقاتلو المعارضة الكثير من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها منذ بدء محادثات السلام لإنهاء العنف في سورية، بما فيها حلب التي استعادتها قوات النظام السوري بعدما كانت معقلاً للمعارضة.
ومع تراجع وضع مسلحي المعارضة، يقول خبراء أن النظام لا يواجه ضغوطاً لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات، خصوصاً بالنسبة لمسألة مستقبل الأسد.
إلى ذلك، أفاد وزير الخارجية الكازاخستاني خيرت عبد الرحمنوف اليوم بأن الجولة المقبلة من المحادثات بين روسيا وتركيا وإيران في شأن التوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب الأهلية في سورية، أُجلت من أواخر آب (أغسطس) الجاري إلى منتصف أيلول (سبتمبر) المقبل.
وقال عبد الرحمنوف للصحافيين: «وفقاً للمعلومات التي تلقيتها من روسيا، فإن الدول الضامنة وهي بالتحديد روسيا وتركيا وإيران، تعتزم عقد اجتماع فني قبل نهاية آب، حيث ستتفق على جدول الأعمال ومواعيد اجتماع آستانة المقبل على وجه الدقة»، مضيفاً: «من الخطط المبدئية عقد اجتماع في منتصف أيلول».
وأوضحت وزارة خارجية كازاخستان عبر موقع «فايسبوك» بأنه سيتم تحديد تاريخ المحادثات خلال اجتماع يعقد هذا الشهر بين خبراء من روسيا وتركيا وإيران، مشيرة إلى أنه «مبدئياً، قد نكون نتحدث عن منتصف أيلول تقريباً».
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين في موسكو أمس إن «الاجتماع على مستوى الخبراء سيعقد بحلول نهاية الشهر الجاري أو مطلع أيلول المقبل». ولم يعط تاريخاً محدداً لمحادثات آستانة الفعلية. وكانت روسيا تخطط لانعقاد جولة جديدة من المحادثات في آستانة أواخر آب الجاري.
وخلال محادثات سلام سابقة عقدت في آستانة، وضعت كل من روسيا تركيا وإيران خطة لإقامة «مناطق خفض التوتر» في أجزاء من سورية.