تضاربت الأنباء إزاء صحة رئيس «مكتب الأمن الوطني» السوري اللواء علي مملوك ونقله إلى مستشفى في دمشق بعد أيام من إعلان مقتل رئيس شعبة الأمن السياسي اللواء رستم غزالي، في وقت أفيد باختناق 40 شخصاً جراء قصف بلدتين في شمال غربي البلاد بـ «براميل غاز الكلور» ومقتل 13 شخصاً شرق البلاد بغارات جوية. وشكل 15 من الفصائل المعارضة في حلب غرفة عمليات «لبيك يا أختاه «لوضع حد لـ «تجاوزات» المقاتلين الأكراد، التي كان آخرها «نزع حجاب فتاة» في أحد أحياء المدينة.
ونقلت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) عن «مصدر إعلامي» نفيه ما تتناقله عن اللواء مملوك و «صحته وعمله»، وأضاف أنه «لم يتعرض لأي عارض صحي، وهو بصحة جيدة وعلى رأس عمله ويمارس مهامه بشكل اعتيادي»، مشيراً إلى أن الحديث عن نقله الى المستشفى «ضمن الحملة الإعلامية الكاذبة المفبركة ضد سورية».
وكان نشطاء معارضون نقلوا عن صفحة أمير موسوي، الخبير الإيراني المقرب من النظام الإيراني في «فايسبوك»، قوله إن «وعكة صحية ألمت به (مملوك) وفق الإخوة في دمشق، كانت نتيجة الإسراف في تناول عشاء دسم أدى لارتفاع الكولسترول، وصحته في تعاف مستمر».
وتزامنت هذه الإشاعات مع انتكاسات تعرضت لها القوات النظامية في شمال غربي سورية وجنوبها وانخفاض سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي إلى رقم قياسي هو الأقل منذ أربع سنوات بعد أيام من إعلان قناة «الميادين» وفاة غزالي بعد أسابيع من عراك حصل بينه وبين مدير شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء رفيق شحادة إزاء الدور الإيراني في درعا، مسقط رأس غزالي.
وانتقل مملوك من رئاسة إدارة المخابرات العامة إلى رئاسة «مكتب الأمن الوطني» بعد تفجير قتل فيه عدد من المسؤولين في تموز (يوليو) 2012. كما ذكر اسمه في ملف اتهام الوزير اللبناني الأسبق ميشال سماحة بنقل متفجرات إلى لبنان.