كشفت منظمة “الوكالة الدولية للطاقة” أن تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) خسر نتيجة للضربات الجوية المتلاحقة التي تقوم بها قوات التحالف أكثر من نصف عائداته النفطية في السوق السوداء.
وأشارت المنظمة في دراسة لها, نشرت نتائجها يوم الخميس, إلى أن الضربات الأميركية وبمشاركة كل من السعودية والإمارات في سوريا والتي استهدفت مصافي نفطية سيطر عليها “داعش” في دير الزور والرقّة، قضمت عائدات التنظيم النفطية إلى النصف وخفّضتها من مليوني دولار في اليوم الصيف الفائت إلى نصف مليون اليوم.
و كشف تقرير اقتصادي أمريكي, مؤخراً, أن تنظيم (الدولة الإسلامية) “داعش”، يحقق مكاسب تصل إلى 3 ملايين دولار يوميا نتيجة بيعه، في السوق السوداء، نفطا سوريا وعراقيا من حقول يسيطر عليها في البلدين.
وذكرت تقارير إعلامية سابقة أن “داعش” تبيع النفط في السوق السوداء بما يقارب 20 دولاراً للبرميل، وتعتبر تركيا من أبرز مستوردي هذا النفط, كما أفادت التقارير بأن الحكومة السورية اشترت عبر وسطاء نفط “داعش”, في حين نفت وزير النفط سليمان العبس ذلك معتبرا أنه “كلام غير مسؤول وغير صحيح”, كما أن الأوروبيون اشتروا نفطاً من مصافي تسيطر عليها “جبهة النصرة”.
ويسيطر، منذ أكثر من عام، مقاتلون معارضون بينهم “داعش” على عدد من المنشآت النفطية شرقي البلاد، حيث تتهم السلطات دولا غربية بشراء النفط من أولئك المقاتلين بصورة غير شرعية.
ونفّذت قوات التحالف أكثر من عشرين ضربة على مصافي تنظيم “داعش” منذ بدء الحملات، آخرها كان يوم الأربعاء على مصفاة في دير الزور.
وبدأت واشنطن، منتصف أيلول الماضي، شن ضربات على مواقع لتنظيمي”داعش”، و”جبهة النصرة” في مناطق بدير الزور والرقة والحسكة وإدلب، وذلك بمساندة من 5 دول عربية هي الأردن والسعودية وقطر والإمارات والبحرين.