تراجع الوسيط الروسي فيتالي نعومكن عن تصريحاته بخصوص التوافق السوري السوري، ونفى أن يكون هناك توافق بين المعارضة والنظام على إعلان مبادئ موسكو، وقال إنها أماني روسية يأمل أن تتحقق.
وفي رسالة خاصة وجّهها نعومكن للسوريين المشاركين في اجتماعات موسكو اطلعت وكالة (آكي) الإيطالية على نسخة منها، نفى فيها الوسيط أن تكون مبادئ موسكو هي توافق بين السوريين، وقال إنها “عبارة عن انطباعات شخصية تولدت لدي من المناقشات وليست نصاً تمت مناقشته والموافقة عليه” بين السوريين.
وأضاف في رسالته أنه قال بشكل واضح في مقدمة كلمته “بوصفي ميسّراً للقاء السوري السوري أتقدّم باسمي بهذا النص المعمم، ومن البديهي أنني شأني شان أي واحد منكم يحق لي امتلاك رأي شخصي، وقد أدخلت في صلب هذا النص بعض الفقرات المقتبسة من دعوة وزارة الخارجية الروسية التي وجهت إليكم وكذلك بعض أفكار المشاركين من مختلف الأطراف”.
وشدد في رسالته على أن هذه المبادئ “لا تنطوي على طابع إلزامي ولا تُلزم أحداً بأي شيء بل هي استنتاجاتي الشخصية وهي قراءتي التي حظيت بتأييد بعض المشاركين من الجانبين وهي قابلة للنقد ولأي تعديلات”.
وأعرب الوسيط الروسي عن أمله أن يستطيع الطرفان “تدريجياً وعبر النقاش خلال الوقت المتبقي على عقد اللقاء الثاني دراسة هذا النص بتمعن وتحويله إلى منتوج يمكن أن يوافق عليه الجميع”.
وكان نعومكن قد أعلن الخميس عن مبادئ موسكو، وقالت المعارضة السورية إنها لا تحقق الحد الأدنى لأكثر المعارضات جنوحاً للحل السلمي التفاوضي، بينما شكّل ارتياحاً كاملاً لوفد النظام، وخفض سقف مطالب المعارضة إلى حد كبير. وكان الوسيط الروسي قال إن المعارضة توافق على أن تُشرّع للنظام إدخال مسلّحين ومقاتلين أجانب للقتال إلى جانبه، ووافقت على اعتبار بيان جنيف مرجع يخضع للتوافق وليس بياناً مُلزماً، وبالتالي أنهى عملياً مفاعيل بيان جنيف، كما اتّفق المشاركون على تسبيق محاربة الإرهاب على الحل السياسي وهذا ما يُشكّل أولوية للنظام، ولم تُشر مبادئ موسكو إلى أي هيئة حكم انتقالي ولا هيكلة جيش ولا تغييرات في وظيفة الأجهزة الأمنية.