وصل رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري إلى جنيف أمس للمشاركة في الجولة الجديدة من المفاوضات، بضغط روسي، لكنه أبلغ المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا خلال لقائهما، رفضه إجراء أي مفاوضات مباشرة مع وفد «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة برئاسة نصر الحريري، وفق ما أكدت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط». وأبلغ الجعفري ميستورا عدداً من الشروط للاستمرار في المفاوضات، بينها «رفض إجراء أي مفاوضات مباشرة» وسحب «الهيئة التفاوضية» موقفها المطالب برحيل بشار الأسد «عند المرحلة الانتقالية».
بدوره، دعا الحريري إلى ممارسة «مزيد من الضغوط على النظام للمشاركة في المفاوضات والاستمرار في التفاوض للتوصل إلى حل سياسي خلال ستة أشهر كما ينص (قرار مجلس الأمن الدولي) رقم 2254».
في غضون ذلك، اتهم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أمس التحالف بقيادة الولايات المتحدة بمحاولة تقسيم سوريا من خلال إقامة هيئات حكم محلية في مناطق انتزعت من «داعش».
وقال إن التحالف يبحث إجراءات لإنعاش الاقتصاد مع تلك الهيئات الجديدة وليس مع النظام وهذا «يصل إلى حد اتخاذ خطوات ملموسة لتقسيم الدولة».