النص الكامل لمقابلة الأستاذ عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا مع فضائية أورينت في برنامج ضيف المشرق .

لقاء الأستاذ عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا مع فضائيات أورينت برنامج ضيف المشرق
أورينت : نرحب بكم في حلقة جديدة من برنامجكم ضيف المشرق ونستضيف اليوم السيد عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا أهلا بك أستاذ عبد الحميد درويش .
عبد الحميد درويش : شكراً لكم وأهلا ًبكم عاملي فضائية أورينت ,أهلا بكم وكل الاحترام لكم .
أورينت : هل تثقون بالمعارضة السورية بشكل عام والائتلاف الوطني على وجه التحديد أنتم كمعارضة كردية داخل سورية ؟
عبد الحميد درويش : قبل أن أبدا حديثي وأجاوب على سؤالك , أريد أن اقول لكم بأني حزين جداً على أخوتي في جبل سنجار ,حزينٌ على مأساتهم وعلى الكارثة التي حلت بهم أتمنى أن يقوم كل كردي من جهته بمساندة إخوانهم الإيزيدين الذين شردوا من ديارهم على أيدي جماعة متعطشة للدماء إرهابية شوفينية أرجو أن تنتهي مأساة أخواني الأيزيدين في أقرب وقت ممكن ,بالنسبة لموقفنا من الائتلاف الوطني ومن المعارضة السورية نحن منذ اليوم الأول كنا مع المعارضة السورية و لا نزال مع المعارضة السورية ,دعني أقولها لكم بكل صراحة المعارضة السورية ليست كل المعارضة السورية على قدر واحد أو بمساواة منهم من يردون حقاً لأن يكون الموقف الكردي والموقف الوطني السوري بطريق مستقيم بطريق يؤدي الى الديمقراطية في سوريا ومنهم من يستفيدوا وهم قلة طبعاً يستفيد من الثورة ومن الوضع الحالي في سوريا وللأسف الشديد , وقلت ذلك في جنيف باعتباري ممثل الكرد في مؤتم جنيف قلتها بكل صراحة ووضوح أمام الأخضر الابراهيمي وأمام المؤتمر حيث كان عددنا 18 ( 9 من المعارضة و 9 من النظام ) بالإضافة الى السيد الأخضر الابراهيمي وممثلي عن الدول الكبرى قلتها بصراحة “انه هناك من يريد الخير للسورية بيننا وأيضا من لا يريد الخير للسورية يا سيادة الأخضر الابراهيمي ”
أورينت : من تقصد المعارضة السورية ام النظام الحالي ؟
عبد الحميد درويش : في المعارضة يوجد من يستفيد من هذه الحرب وهم قلة لكن يوجد وفي الحكم هناك أمراء حرب من الضباط والمخابرات من صارت لهم مكاسب وغنائم من هذه الحرب وهم أيضاً لا يردون الخير أيضاً , ليس كل المخابرات والضباط لكن يوجد .
أورينت : نأتي مجدداً الى الائتلاف هل أنت راضي عن الائتلاف المعارض في سوريا؟
عبد الحميد درويش : لي العديد من الملاحظات على سياساتهم ولي العديد من الملاحظات على المواقف سواء من الكرد أو من القضية السورية بوجه عام , ولكن بالرغم من ذلك هم يمثلون المعارضة وهم يمثلون الاتجاه الصحيح في المطالبة بالديمقراطية والحرية .
أورينت : ماذا عن مشاركتكم في الحكومة المؤقتة كأكراد ؟
عبد الحميد درويش : هذا تابع للمجلس الوطني الكردي في سورية , بتقديري طبعاً رأي الشخصي والرأي الحزبي الحكومة المؤقتة ليست ذات فعالية كما يتصورها البعض وهي خارج البلاد وهي لا تملك شيء من مقدرات سوريا حتى تتصرف بشكل حكومة تدير البلد ولكن هكذا شأت بعض الجهات أن يكون هناك حكومة , بتقديري المشاركة في الحكومة ليس خطأ ولكن من الضروري أن يأخذوا برأي الأكراد بهذه المسألة ,في المرة السابقة السيد أحمد طعمه وهو صديقي وأحترمه وهو رجل طيب قلت له أنك مخطأ لأنك لم تستشير الأكراد لا من قريب ولا من بعيد , وكان هذا غرور من جانبه أرجو أن يسمعني ليس بهذا المنطق يجب أن يتصرف المرء يجب أن يتصرف كمسؤول كما أعرفه أحمد طعمه لم يأخذ طرفاً من أحد الأكراد ,منذ مدة اتصل معي شخص وقال لي أنا ابراهيم ميرو أرجو أن تكون راضي من تعيني في الحكومة بعدما تم تعينه , فأجابته وأنا لا أعرفه ولكني اعرف بيت ميرو وقلت له الجماعة عينوك ولم يأخذوا برأي اذا كان لي رأي لأخذ برأي سابقاً ,أنا والأستاذ أحمد طعمة أعز الأصدقاء في إعلان دمشق وكنا كذلك قبل تشكيل الحكومة وفجأة تحول أحمد طعمة الى شخص أخر , شكل الحكومة دون أن يستشير الكرد وهو عين نفسه مسؤولاً عن الكرد في الحكومة هذا يأتي وهذا لا يأتي وهذا خطأ .
أورينت : كانت له خلافات مع المعارضة السورية كذلك ؟
عبد الحميد درويش : لا أعلم ذلك ولكن كان ذلك خطأ .
أورينت : برأيكم سوريا الى أين تتجه وما هو مستقبل سوريا ؟
عبد الحميد درويش : ماذا أقول سوريا حالياً تعيش وضعاً مأساوياً ملايين الناس شردوا ملايين البيوت هدمت مئات القرى والبلدات دمرت ومازال الدماء تنزف من ابناء الشعب السوري , أنا حزين على هذا الوضع كأحد أبناء سوريا أنا حزين أن أرى أبناء شعبي في سوريا كرداً وعرباً جياع , بحاجة الماء والكهرباء والى الحياة السعيدة أرجو أن ينتهي هذا الوضع المأساوي وأرجو أن يبادر كل إنسان سوري شريف يحب سوريا ويحب العرب والكرد والسريان ويحب المسيحيين والإسلام والايزيدين وغيرهم أن يبادر الى العمل من أجل السلام في سوريا والى الانتهاء من هذا الوضع المأساوي .
أورينت : هنا أسالك هل المجتمع الدولي وتحديدا الامم المتحدة والدول العظمى كأمريكا وروسيا هل هي جادة في أيجاد مخرج للأزمة السورية ؟
عبد الحميد درويش : أقولها باختصار فرنسا جادة والبقية لا , حسب معرفتي واتصالاتي ولقأتي معهم رأيت الفرنسيين جادين جداً وأن الآخرين لا ليس جادون .
أورينت : هنا نسأل عن فرنسا الى ماذا تهدف في سياساتها هذه ” ماذا تقصد ؟
عبد الحميد درويش : لا أدري لماذا هذا تابع لهم ولكني ألمس أنهم جادون حقاً في إخراج سوريا من هذا المأزق .
أورينت : برأيك هل تعتقد بأن مصير سوريا هو التقسيم أم ترى العكس ؟
عبد الحميد درويش : أنا ككردي وسياسي في الحركة الكردية لا أرى من مصلحة الشعب السوري التقسيم ابداً ولا من مصلحة الكرد التقسيم قطعاً التقسيم ليس من مصلحة الشعب السوري ولا من مصلحة الشعب الكردي , سوريا ديمقراطية حرة هي من مصلحة الشعب السوري فقط وسوريا موحدة من مصلحة الشعب السوري وليس سوريا منقسمة على أسس دينية ” هذا علوي – هذا سني – هذا شيعي – هذا مسلم – هذا مسيحي ” هذا شيء لا أحببه قطعاً كسياسي كردي .
أورينت : هل ترى بأن في المستقبل القريب يمكن للسوريين أن يتلافوا هذه المواضيع كموضوع ( الطائفية – العرقية ) لإيجاد مخرج حقيقي لسوريا والعودة الى الحياة السابقة التي كانت قوامها التكاتف والمحبة بين الشعب وليس موضوع الثقة بين الشعب والنظام ؟
عبد الحميد درويش : أنتم تعلمون كما أعلم وقد تكون خبرتي أكبر من خبرتكم كون عمري أكبر من عمركم في سوريا لم تكن توجد هذه النعرات أبداً لم يكن موجوداً ” هذا شيعي – هذا علوي – سني – مسيحي – مسلم ” كان السوريون سواء في المدارس في الجزيرة وحتى في دمشق وفي الجامعة أيضاً لم نكن نفرق بين العلوي او السني او المسيحي او المسلم , ولكن حسب المثل الكردي ( أتوا بهذا الشيء وألصقوه بنا ) وزرعوا هذه النعرة الخبيثة في المجتمع خلال السنوات القليلة الماضية ولم يكن موجوداً هذا الشيء في تاريخ الشعب السوري .
أورينت : الواقع السياسي الكردي في سوريا كيف تنظرون أليه ؟
عبد الحميد درويش : الوضع الكردي بشكل عام في سوريا وضع غير مقبول وهو وضع سيء وأرجو أن يتحسن هذا الوضع في المستقبل القريب ونصل الى تفاهم بين الحركة الكردية بوجه عام لكي نتمكن من الخروج من هذا الوضع السيء .
أورينت : فيما يتعلق بالمجلس الوطني الكردي في سوريا المجلس مر بفترات متتالية وبعدة أزمات كيف تقرأون مستقبل هذا المجلس وما هو تقيمكم له الآن ؟
عبد الحميد درويش : سبب هذا الوضع السيئ هو المجلس الوطني الكردي لو قام المجلس الوطني الكردي بدوره كما يجب لما وصلنا الى هذا الوضع السيئ بتقديري , ولكن مع ذلك كله كل شيء في الوضع السوري قابل للحل بتقديري , هناك أمكانية الحل اذا ما قامت الأطراف المشاركة في المجلس بدور المقبول وإيجابي وأود أن أقول بأن الأخوة في PYD لهم دور في هذا الوضع السيئ أيضاً .
أورينت : بغض النظر عن PYD فيما يتعلق بالمجلس الوطني الكردي في سوريا ما هي مكامن الخلل داخل المجلس الوطني الكردي هل كشف ذلك بعد مرور أكثر من عامين على تأسيسه ؟
عبد الحميد درويش : لأن المجلس الوطني الكردي قام على أسس غير صحيحة , دعني أقولها لك بصراحة المجلس الوطني الكردي لم يقام على أسس سليمة كما يجب وكان الخلل في هذه النقطة بالدرجة الأولى , ثانياً كان ل PYD دور في هذا الخلل و PYD رغم قوته العسكرية أرتكب خطأ كبيراً في تفرده في أدارة شؤون المناطق الكردية وعدم اعترافه بالأحزاب الأخرى كشريك له وكان هذا خطأ كبيراً من جانبهم وقلنا لهم في اجتماعاتنا أن الشيء الأساسي يجب أن تعترفوا بأن لكم شريك وهو المجلس الوطني الكردي وأن اعترفتم بذلك سوف تنتهي الأمور وقد يكون لكم قوة عسكرية أكبر وشراكة سياسية أكبر لكن يجب أن تعترفوا بأن لكم شركاء في هذه العملية السياسية .
أورينت : ما رأيك بالدارة الذاتية التي أعلنها PYD مؤخرأ ؟
عبد الحميد درويش : أعتقد كان الإعلان عن ذلك خطأ والإدارة الذاتية ليست سليمة وهي الآن تحت قيادة أحد رؤساء أكبر العشائر العربية وهي عشيرة شمر وشيخ العشيرة حميدي دهام الهادي الذي أكن له الاحترام والتقدير أنها إدارة خاطئة وأنها ليست بإدارة كردية كما يقول رفاقنا في ال PYD وهي أدارة مختلطة عربية سريانية كردية ولم تكن أبداً أدارة كردية , كان يجب أن تقام أدارة كردية ويبين للأكراد حقوقهم القومية في هذه المناطق وهي ليست كما يدعي إخواننا بأن هذه الإدارة هي كردستانية ولكن هذا ليس صحيح أيضاً وأعلن من جهة واحدة PYD كان المجلس الوطني شريكاً في المفاوضات والحوار ولم يؤخذ برأي المجلس الوطني الكردي عند إعلانه .
أورينت : هل لازلتم تعولون على تفعيل الهيئة الكردية العليا ومن هو الفاعل الحقيقي وراء تعطيله ؟
عبد الحميد درويش : أنا لا أعول أبداً على الهيئة الكردية العليا , أرى أن يكون هناك بديلاً عن الهيئة الكردية العليا , الهيئة الكردية العليا كان أنشاها خاطئاً وقامت على أسس خاطئة واليوم عندما يعلن عن أي أتفاق بين المجلسين يجب أن يكون على أسس جديدة وسليمة لكي نتلافى الأخطاء التي رافقت الهيئة الكردية العليا .
أورينت : هل لك أن تسرد بعض النماذج عم مكامن الخلل في تأسيس الهيئة الكردية العليا ؟
عبد الحميد درويش : عندما كنا نتفاوض كنت أنا بالمفاوضات وكنت تقريباً أدير المفاوضات أنا والدكتور عبد الحكيم بشار والأستاذ اسماعيل حمي والأخوة في PDK كانوا يساهمون معنا في آربيل توصلنا الى تفاهم في المبادئ السياسية ووصلنا الى نقطة إدارة هذه الهيئة والتفاهم حول كيف وعلى أي أسس تقوم تنظيمياً , أتفقنا على عشرة أشخاص يديرون هذه الهيئة وقالو لي ما هو رأيك حول نسبة المشاركة فقلت لهم للمجلس الوطني الكردي 8 ومجلس شعب غربي كردستان 2 ,فرد علي صالح مسلم وقال يا حميد كيف لنا اثنان وأنتم ثمانية , فقلت له نحن 11 حزب وأنتم حزب واحد ولا تشكلون اكثر من 20 % اثنان تكفي قلت له , فقال لي لا , قلت له من اثنان الى ثلاثة تكفيكم .
أورينت : ومن وافق على مطالبيهم ؟
عبد الحميد درويش : أعتقد بأن كاك مسعود كان موجوداً وقلت لهم هذا هو رأي ولا يجوز أعطاكم أكثر من ثلاثة أشخاص ,للحق قبل فترة كان لنا لقاء معه قال السيد مسعود بأن رأي حميد كان اثنان ونحن زدناها الى خمسة وسط جمع من الناس , وقتها قلت لهم بأني ذاهب الى السليمانية والسليمانية بعيدة وكان ذلك مساءاً وها قد انتهينا من المسائل السياسية أما بخصوص المسألة التنظيمية اثنان او ثلاثة لا تفرق , وفي اليوم الأخر سمعت بأنهم رفعو النسبة لتصبح 5 مقابل 5 , وهذا ما ادى ال الغرور لدى ال PYD بدل من التعاون والتنسيق , وأنا اقولها اليوم وغداً للجميع وللأخوة في PYD إذا نظمت انتخابات حرة وحقيقة نحن كحزبين تنافسنا إذا فازو وحصلوا اكثر منا سوف أترك السياسة وكل شيء ,هم حزب واحد وليكن حزباً قوياً لا يجوز أن يصبح كل شيء وهذا عيب ليكن هناك انتخابات حقيقة اذا فازوا بالأكثرية سوف أضعهم فوق رأسي آما بالقوة “الكلاشنكوف ” نحن للبعثين لم نرضخ وبالتأكيد ل PYD أيضاً لن نرضخ أريدهم أن يسمعوني .
أورينت : منذ فترة أطلقت نداءاً لإنشاء إطار شامل للحركة الكردية إجمالاً ماذا حل بذلك النداء وماذا كان الهدف من ورائه وماذا كان مخططاً له ببالك ؟
عبد الحميد درويش : أرجو أن تعود الى النداء وتقرائه جيداً توقعت ما قام بهد اعش اليوم في كردستان , ندائي قبل هجوم داعش بأسبوع ولولا الامريكي كانت الطامة الكبرى في سوريا بالنسبة لداعش من جبل سنجار كانوا مخططين أن يدخلوا سوريا بأتجاه ديريك والقامشلي , الأمريكان لم يقصروا واقفوا امتداد داعش ” الله يعز الامريكان ويعطيهم العافية ” , أنا بتقديري وفي ندائي قلت لأخواني في الأحزاب الكردية أن يجتمعوا ويستشيروا بعضهم لاتخاذ موقف سياسي سليم تجاه المنظمات الإرهابية المتطرفة الشوفينية الفاشية من بقايا صدام حسين في العراق والارهابين البعث الفاشي في سوريا أن تأخذ موقف مشترك هؤلاء لا يقفون عن حد يريدون تخريب سوريا ويريدون القضاء على الفدرالية في كردستان العراق , وإذا توقف هجوم داعش هذا لا يعني أن الخطر أنتهى بتقديري مازال الخطر ماثلاً أمام الأعين وسيدوم طويلاً أن لم نتفق , أرجو من أخواني وخاصة الأحزاب الكبيرة “-YNK PDK- PPK ” أن يوافقوا على المبادرة وقد وافق عليها قسم كبير من الأحزاب الأخرى وأن يدعوا مباشرة الى عقد اجتماع تشاوري لاتخاذ موقف سياسي مقابل هذه الأخطار التي تحدق بالقضية الكردية والخطر الكبير ويجب اتخاذ موقف سياسي وقد ظهر أن الخطر كبير جداً خلال أربعة أسابيع دمر داعش جزء كبير من كردستان العراق ودمر الجزء العزيز من كردستان ” جبل سنجار ” الذي يدمي له القلب كنت أتمنى أن يكون هذا الهجوم على مدينة أخرى وليس على مدينة سنجار وجبل سنجار وإخواننا الأيزيدين ويبطش بهم هؤلاء الأوغاد الشوفينين الفاشين ويفتك بهم بهذا الشكل الفظيع هذا الشكل الخالي من كل القيم الإنسانية والبشرية أنه فعلاً يدمي قلبي على هذه الكارثة التي حلت بإخواننا الأيزيدين .
أورينت : أنتم كحركة سياسية كردية في سورية لك تاريخ عريق ماذا قدمتم في المحافل الدولية كجنيف 2 نموذجاً ؟
عبد الحميد درويش : أنا لم أكن أمثل حزبي في جنيف 2 أنما كنت أمثل الحركة الكردية والمجلس الوطني الكردي بشكل خاص , نحم قدمنا أكثر من غيرنا بكثير كان صوتنا يدوي في جنيف وكنا ندعوا الى سلم حقيقي في سوريا في جنيف والى وقف نزيف الدم في سوريا وكان رأينا محل أعجاب من قبل الأخطر الابراهيمي والمراقبين الآخرين , كان رأينا محل أعجاب لأنه لك يكن سوى رأينا في جنيف ” رأي الائتلاف و رأي النظام ورأي المجلس الوطني الكردي ” وكان رأينا مقبولاً من جميع الأطراف نحن كنا نطلب حقاً من قلوبنا كأكراد واليوم نحن أصحاب هذا الرأي ورفاقي في المجلس الوطني الكردي في سوريا يؤيدون هذا الرأي نحن أصحاب أن يقف نزيف الدم في سوريا وأن ينتهي تخريب القرى والمدن في سوريا نحن سنفعل كل شيء في جنيف وغير جنيف لكي يقف هذا النزيف وأنا أتألم عندما أرى صبية سوريا وهي تقول ” أنا أريد خيارة بس ” بينما كانت حياة سعيدة في سوريا , و سانأضل سواء في جنيف أو في غير جنيف أن نصل الى حل سلمي في سوريا وينتهي هذا النزيف من الدماء .
أورينت : ماهو مدى أنخرط ومدى تأثير الأحزاب الكردستانية الثلاثة الكبيرة على المشاكل الحاصلة في الحركة الكردية في سوريا ؟
عبد الحميد درويش : لا شك أن الأحزاب الكردية الكبيرة لها تأثير على الأحزاب الكردية في سوريا ونحن نتمنى وهو مطلب حقلنا جميعاً أن يكون هذا التأثير في الاتجاه الايجابي وهو كذلك حتى الآن وأن يكون من صالح الحركة الكردية يبقى أن أشير وأطلب من أخواني في ال PKK أن يقوموا بدور بحكم الPYD يتأثر ب PKK أن يقوم بدور فعال من أجل دفع PYD الى التحالف والى التفاهم مع الأحزاب الاخرى .
أورينت : من جانب أخر ما مدى تأثير PDK – YNK في تعميق الهوة بين الأحزاب الكردية في سوريا بغض النظر عن PKK ؟
عبد الحميد درويش : كما نفهم بالدرجة الاساسية تأثير PDK أكبر من تأثير YNK ,YNK ليس له ذلك التأثير على المدى المنظور له علاقات مع كل الأحزاب ولكن التأثير الحاصل هو بالنسبة PDK وهم يلعبون دوراً إيجابياً حتى الان من أجل التفاهم بين الأطراف وكذلك YNK بقدر تأثيره يلعبون دوراً إيجابياً ونتمنى أن يقوم بدور فاعل في هذا الاتجاه .
أورينت : هل تعتقد بأن المؤتمر القومي الكردي سينعقد قريباً وهل سيتمكن هذا المؤتمر أن أنعقد من حل مشاكل أكراد سوريا ؟
عبد الحميد درويش : أن بتقديري إذا أنعقد المؤتمر القومي وأنا طلبت في ندائي كونفرنس كردي ليس مؤتمراً كردياً ( اجتماع استشاري للأحزاب الكردية ) لكي يدرس الوضع في سوريا ويتخذ موقف من الجماعات الارهابية داعش وغيرها أرجو أن تعود الى ندائي وتقرأ جيداً , هذا الاجتماع سواء كونفراس أو المؤتمر الكردي سوف يكون لصالح القضية الكردية وسيدير فيه النقاش وسيوضع النقاط على الحروف ويمكن التوصل الى سياسة سلمية معقولة للكرد في المرحلة المقبلة .
أورينت : برايكم هل ستكون دولة كردستان الكبرى وأن كانت ماهو شكل هذه الدولة ؟
عبد الحميد درويش : أنا لست من أنصار قيام الدولة في هذا الوقت الحالي أن يعيش الكرد كل في الجزء الذي يعيش فيه ولكن بحقوق قومية واضحة “فيدرالية” مع هذه القوميات الى أن نعيش لفترة قادمة الى أن تتهيأ مقومات الدولة الكردية وليس الآن مع بقاء هذه الحدود وهذا رأي ورأي الحزبي .
أورينت : إذا تؤيد قيام دولة كردستان في مرحلة لاحقة ؟
عبد الحميد درويش : بدون شك قضيت عمري من أجل هذه القضية , لكن لا أراه اليوم شعاراً موضوعياً معقولاً .
أورينت : هل تؤمن بالشباب الكردي أن يقوم بمحاولة لرأب الصراع بين الأطراف الكردية وبناء أسس جديدة لسوريا المستقبل للمناطق الكردية والحركة الكردية أجمالاً ؟
عبد الحميد درويش : أقولها لك بك صراحة الشباب الكردي في سوريا باب يستحق كل التقدير سياسيين بمستوى جيد ولكن الذي خربنا هي أجهزة الأمن جعلت من الحركة الكردية العوبة في ايديها وهذا ما أدى الى تمزيق وتشتيت الحركة الكردية و الاقلال من أهميتها , أرجو أن نتخلص من حزب البعث الفاشي ونصل الى سوريا ديمقراطية حرة وبالتأكيد سترى أن السياسيين السوريين بمستوى جيد ويستحقون التقدير ولكن الذي خربنا الاجهزة الأمنية .
أورينت : هل أنتم راضون عن نشاط التنسيقيات الشبابية منذ بداية الثورة السورية ؟
عبد الحميد درويش : منذ فترة قليلة قلت لأحدهم قبل تسلم الأخوة في PYD السلطة في المناطق الكردية كان شعاركم فقط محاربة الأحزاب الكردية لماذا لا تقومون بعمل ما ضد ال PYD وسيطرته على المناطق الكردية لم يكون لديه جواباً , أنا لست راضياً على نشاطهم فقط من جهة واحدة من جهة العداء للأحزاب الكردية وكام هذا خطأ كبير وكنت أخشاه ليس هناك من داعي للعداء ضد الأحزاب الكردية , لماذا تعادون الأحزاب الكردية يجب أن تعادوا الديكتاتورية وتطالبوا بالديمقراطية .
أورينت : هل أنتم راضون عن الأعلام السوري بشكل عام والأعلام الكردي بشكل خاص ؟
عبد الحميد درويش : لست راضياً عن الأعلام الحكومي ” الله واحد والبعث واحد ” وهو أعلام شخصي لحزب البعث بالنسبة للكرد ليس لدينا أعلاماً حقيقياً في سوريا , هناك محاولات من بعض الشباب لاتوجد فضائيات وإنما هناك فضائيات تابعة لأحزاب معينة .
أورينت : كنا نتناقش قبل هذا اللقاء بأنكم تحلمون بالسفر الى القامشلي هل لك أن تسرد لنا الأسباب ومدى اشتياقك للقامشلي ؟
عبد الحميد درويش : الأسباب هي الحنين الى دياري ووطني وبلدي وأهلي , هنا بلدي ولكن بلدي الأول هي القامشلي لقد عشت وتربيت في الدرباسية ثم عشت بقية حياتي في القامشلي , في جميع أنحاء سوريا من جبل الأكراد الى كوباني وأني أتطلع الى أجتماع في أحدى القرى بالقامشلي ومدينة من مدن جبل الأكراد والى كوباني العزيزة وأنا اشتاق الى بلدي كثيراً واتمنى أن أعود في أقرب وقت وأن أقضي بقية حياتي في سوريا وأرجو أن تنتهي هذه المشاكل في بلدي سوريا .

الديمقراطي 19 – 9 – 2014