فازت النائب الأيزيدية الوحيدة في البرلمان العراقي فيان الدخيل بجائزة تمنح للنساء في مناطق النزاع للعام 2014.
ومنحت الدخيل جائزة “أنا بوليتكوفسكايا” السنوية للمرأة لمطالبتها بحماية الأيزيديين واللاجئين والمحاصرين في البلدات والقرى التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).
وقالت دخيل التي نجت من حادث تحطم طائرة هليكوبتر بينما كانت تنقل مساعدات للأيزيديين في جبل سنجار في شمال العراق إن “لا شيء يمنعها بالمطالبة لإنقاذ الأيزيديين المحاصرين?? ??في قبضة التنظيم”.
وأضافت أن “الأيزيديين شعب مسالم، لكن رجالهم يذبحون ونساؤهم تسبى وبناتهم تغتصب”.
وتابعت قائلة: “هناك أشخاص يريدون أن يحكموا بقوانين عصور الظلام من خلال تخيير الأيزيديين بين تغيير ديانتهم أو قتلهم”.
وكان الآلاف من أبناء الطائفة الأيزيدية وعراقيون آخرون ذهبوا إلى جبل سنجار في الشهور القليلة الماضية، هرباً من مقاتلي التنظيم.
وجذبت دخيل أنظار العالم إليها في آب (أغسطس) عندما حثت الحكومة العراقية على “إنقاذ المجتمع الأيزيدي” من اضطهاد الإسلاميين المتشددين.
و قالت إن “30 ألف أسرة محاصرة في جبل سنجار من دون طعام وماء”، مطالبةً البرلمان بـ”تقديم المساعدة لهم”.
وأضافت أنها بعثت برسائل إلى نساء من صاحبات النفوذ حول العالم من بينهن ميشيل زوجة الرئيس الأميركي باراك أوباما وأنها اتصلت بجماعات لحقوق المرأة لمطالبتهم بمضاعفة الضغط على الحكومة العراقية لعلاج الموقف.
وقالت المانحة للجائزة ناتالي لوسكولت: “تمنح الجائزة لمن يخاطرون بحياتهم دفاعاً عن النساء والبنات في العالم”، مثنيةً على شجاعة دخيل.
وأضافت: “دخيل امرأة رائعة لا تنتقد الفظائع وإنما توصل المساعدات شخصياً وتفعل كل ما هو ممكن لمساعدة شعبها”.
وتحيي الجائزة الذكرى السنوية الثامنة لمقتل “أنا بوليتكوفسكايا” الصحفية الروسية التي عملت في مجال التحقيقات الإستقصائية وكشفت عن فساد حكومي وانتهاكات للحقوق خصوصاً في الشيشان.
وقتلت بوليتكوفسكايا بالرصاص في موسكو في السابع من تشرين الثاني (أكتوبر) عام 2006 عن 48 عاماً.
ويشار إلى أن المنظمة المانحة للجائزة غير حكومية وتدعم المدافعات عن حقوق الانسان والمرأة من ضحايا الحروب والصراعات في العالم.
موقع الديمقراطي Malpera Dîmoqratî
