المنطقة الآمنة تدخل طور حسم

Share Button

تتسارع الخطوات نحو إقامة “المنطقة الآمنة”، والتي يبدو أنّ قرار البدء بتنفيذها، اتُخذ بشكل نهائي، وبات قريباً 349جداً. ويكشف مصدر في المعارضة السورية لـ”العربي الجديد”، عن تحركات واتصالات تقوم بها بالفعل كل من تركيا وفرنسا مع فصائل المعارضة للبدء بعمليات إقامة “المنطقة الآمنة” خلال الفترة القريبة المقبلة.
ويضيف المصدر المعارض، أنّ قرار إقامة “المنطقة الآمنة”، تمّ اتخاذه بشكل نهائي بين الدول وأصبح قاب قوسين أو أدنى، موضحاً أنّ المنطقة ستمتد من جرابلس إلى الساحل السوري (شمال سورية)، مثلما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسيكون قوام العمليات البرية التي ستؤمن إقامة هذه المنطقة بشكل رئيسي، مكوّناً من فصائل الجبهة الشامية، وجيش الشام، ولواء السلطان مراد (التركمانية)، وحركة أحرار الشام، مع إمكانية انضمام بعض فصائل المعارضة التي تُعرف بـ”المعتدلة” بالمصطلحات الأميركية.

ولا يعتبر المصدر نفسه كلام أردوغان، أمس الخميس، عن أن بلاده “تدعم وستظل تدعم الفصائل السورية المعارضة” سوى رسالة للعالم بأن تركيا ماضية في دعم الثورة عبر مشروع المنطقة الآمنة حتى ولو تخلى عنها الجميع. كما سيتم تعزيزها بقوات برية تركية وفرنسية، تقضي مهمتها بإقامة حظر الطيران، كوْن فصائل المعارضة لم تتدرب بعد على مثل هذه الأسلحة والمعدات التي تؤمن مثل هذا الحظر.
ويوضح نائب رئيس “الائتلاف السوري المعارض” هشام مروة، لـ”العربي الجديد”، أنّ الروس يعتبرون إسقاط الطائرة الروسية من قبل المقاتلات التركية وما يليه من احتمال إقامة “منطقة آمنة”، تهديداً لمشروعهم في دعم النظام السوري، معتبراً أنّ مشروع “المنطقة الآمنة”، أمر ضروري طالب به “الائتلاف” منذ البداية، لحماية المدنيين من الهجمات المتكررة من الطيران السوري ومن ثم الروسي على المدنيين.
ويضيف مروة، أنّ روسيا باتت مقتنعة أكثر من أي وقت مضى بضرورة إنجاز الحل السياسي في سورية من أجل عدم الانخراط أكثر في الأعمال القتالية داخل سورية، وكي لا تؤثر أكثر على الأمن والسلم الإقليميين، خصوصاً بعد إسقاط الطائرة الروسية، مرجّحاً أن ترضخ روسيا لمشروع إقامة “المنطقة الآمنة”، ومشيراً إلى أنّ ما حدث من صدام بين روسيا وتركيا، مشكلة تستدعي إيجاد حلّ ومن الممكن أن يتمثل هذا الحل بإنشاء “المنطقة الآمنة” التي ستشمل، تعريفاً، حظراً جوياً يلتزم به الجميع.

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد 646 من جريدة الديمقراطي

صدر العدد الجديد 646 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ...