صرح نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بانه ليست لسوريا تحفظات عن توجيه ضربات جوية اميركية الى “الدولة الاسلامية” في أراضيها. بينما رأت المستشارة السياسية والاعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان ان سوريا “لا بد” ان تكون جزءا من الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة لمواجهة التنظيم.
ودعا المقداد في مقابلة مع شبكة “ان بي سي” الاميركية للتلفزيون، الى التنسيق بين دمشق وواشنطن لمواجهة العناصر الارهابية، قائلاً إن على الرئيس الاميركي باراك اوباما الاتصال بالرئيس السوري بشار الاسد الذي وصفه بأنه”حليف طبيعي” للولايات المتحدة في حربها ضد “الدولة الاسلامية”، مشيراً الى أن البلدين يحاربان العدو نفسه، وعليهما العمل معاً لا معاداة احدهما الآخر.
وأعرب عن تأييده للغارات الجوية الاميركية في سوريا، لكنه دعا الى التنسيق بين الجانبين كي لا تقع اخطاء. وحض الادارة الاميركية على المضي بشجاعة وفاعلية للانضمام الى سوريا في الحرب على “الدولة الاسلامية”، ذلك أنه عندما يتعلق الأمر بمكافحة الارهاب “علينا أن ننسى خلافاتنا وكل ما كان في الماضي”. واقترح تشكيل ائتلاف موسع يضم روسيا والصين وايران.
شعبان
أما شعبان، فقالت ان “الارهاب لم يبدأ اليوم في سوريا بل منذ اربع سنوات، ولا بد ان تكون ضحيته والمتضرر منه عنصراً اساسياً في محاربته”.
وأبلغت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” ان خطاب اوباما “احتوى على العديد من الثغرات ولم يتضمن شيئاً جديداً”، مشيرة الى ان “القرار الدولي الرقم 2170 اتخذ بالاجماع في مجلس الامن ، ولذلك من المفترض ان يكون كل الاطراف الذي وافقوا عليه جزءاً من مكافحة الارهاب”. ولاحظت الى ان “الولايات المتحدة استثنت روسيا والصين (حليفتي النظام السوري) من الدعوة الى مكافحة الارهاب، وهذا يشكل ثغرة ثانية”.
وشددت على ان “أي قوى مهما كانت عظيمة لا تستطيع أن تحارب الإرهاب من وراء البحار أو بالطائرات فلا بد لها أن تسأل وتتواصل مع ضحايا الإرهاب والذين يعانونه”.
نقلا عن جريدة النهار اللبنانية