المعارضة السورية تؤكد: “لا نريد مفاوضات عبثية”

أكد كبير المفاوضين السوريين، محمد علوش، الاثنين، أن المعارضة السورية لن تستأنف المحادثات الرسمية بأي حال في ظل التصعيد العسكري وتدهور الوضع الإنساني. ويمثل علوش فصيل جيش الإسلام المسلح، الذي يشكل جماعة معارضة رئيسية.
وقال علوش من جنيف بعدما أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات تأجيل مشاركتها في المحادثات مع الحكومة، والتي يتوسط فيها ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إن المعارضة تريد مفاوضات حقيقية وليس مفاوضات عبثية. وأضاف أن المعارضة لم تقرر حتى الآن ما إذا كانت ستلتقي مع دي ميستورا بشكل غير رسمي لإجراء محادثات فنية مقترحة.
وكان المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية الدكتور رياض نعسان آغا أوضح لـ”العربية.نت” طلب الهيئة من دي ميستورا إرجاء المفاوضات، وقال إن الهيئة العليا للمعارضة السورية والوفد المفاوض اتخذا قراراً بتأجيل المفاوضات، وذلك بعد دراسة مستفيضة، لعدم وجود أي تقدم للمسار الإنساني، ولما تتعرض له الهدنة من اختراقات، وصلت إلى هجوم وحشي من قبل النظام وحلفائه على حلب وحمص والرستن ومناطق أخرى. وأضاف نعسان آغا أن الهيئة رأت أن الهدنة أصبحت بحكم المنتهية، عدا عن أن ملف المعتقلين لا يزال معلقاً، بل زاد عدد المعتقلين بدل أن يتم الإفراج عنهم.
كذلك، اعتبر رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية، في تغريدة له الاثنين أنه من “غير المقبول” أن تستمر محادثات السلام في جنيف إذا لم ترفع الحكومة وحلفاؤها الحصار وتتوقف عن قصف المناطق المدنية.
وكان المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أعلن الاثنين من جنيف أن المعارضة السورية قررت تأجيل مشاركتها في المفاوضات اعتراضاً على خرق الهدنة. وأضاف: “تحليلنا يشير إلى أن الهدنة لا تزال صامدة في مناطق كثيرة برغم القتال الحالي خاصة في حلب”، جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده في جنيف، وعلى خلفية إعلان هيئة التفاوض قرارها بتأجيل المفاوضات مبررة الموضوع بـ”عدم وجود أي تقدم للمسار الإنساني، ولما تتعرض له الهدنة من اختراقات، وصلت إلى هجوم وحشي من قبل النظام وحلفائه على حلب وحمص والرستن ومناطق أخرى”.