قال القنصل الروسي العام في اربيل فيكتور سيماكوف، يوم السبت، الى ان بلاده تولي اهتماما باقليم كوردستان، وفيما ذكر ان روسيا كانت الدولة الاولى من بين الدول العظمى التي افتتحت قنصلية في اربيل، شدد على ان لها شرطا واحدا لمساندة استقلال كوردستان.
واضاف القنصل الروسي العام في اربيل في حوار اجرتها معه فضائية كوردستان 24 الكوردية” بشأن رغبة المكونات العراقية وخصوصا المكون الكوردي بالانفصال والاستقلال عن سلطة بغداد المركزية، ان بلاده ستدعم قرار الشعب العراقي، ومستدركا ان بلاده لها شرط بهذا الخصوص.
وتابع ان مثل هذا الموضوع يجب ان يقرره مكونات الشعب العراقي ويعلنوا عما يريدوه، لافتا الى ان بلاده ستدعم اي قرار يتخذه الشعب العراقي بهذا الشأن بشرط عدم وجود تدخل اجنبي وراءه، بحسب تعبيره.
وعن ذريعة هذا الشرط اكد ان روسيا كعضو دائم في مجلس الامن الدولي، تساند دائما الالتزام بالقوانين الدولية.
واوضح انه اذا قرر مكون معين من مكونات الشعب العراقي ومن دون اي تدخل اجنبي ان يستقل بذاته وينفصل، عندها تقوم روسيا بوصفها عضوا دائما بمجلس الامن الدولي باحترام هذا القرار، مستدركا ان الشرط الوحيد هو ان تكون تلك الرغبة للمكون بذاته لا للدول الاخرى.
كما تحدث سيماكوف عن مساعدات بلاده لقوات الپيشمرگة وقال ان الشهر الجاري شهد تقديم مساعدات عسكرية لها، فضلا عن الحضور الروسي القوي في الحرب ضد داعش في سوريا ومساعدة القوات التي تناهضه، مؤكدا ان تلك المساعدات كانت واضحة ومحسوسة، على حد تعبيره.
ولم يخف سيماكوف ان بلاده لم تزود الپيشمرگة بالاسلحة الثقيلة، مستدركا انها زودتها بامور اخرى تحتاجها من الناحية العسكرية مثل اقنعة الوقاية من الاسلحة الكيمياوية لتحمي نفسها من الهجمات التي يشنها داعش باستخدام الغازات الكيميائية.
واشار سيماكوف الى انه امضى عاما واحدا من عمره في اقليم كوردستان، معربا عن سعادته بوجوده هنا ويعد نفسه فردا من افراد المجتمع الكوردي.
واكد انه يكن حبا كبيرا للشعب الكوردي وهو قريب جدا منه، لافتا الى انه شعب “منفتح وواع” وانه خلال تجربته في الاقليم فانه يقارنه بالدول المتقدمة.
وتابع ان هذه هي حياته في كوردستان وافكاره بشأن هذا الاقليم من قبل ان يصبح قنصلا عاما لروسيا في اربيل، مبينا انه كان قنصلا لروسيا في فلسطين لاربع سنوات قبل توجهه الى اربيل.