الغارديان: نتائج الانتخابات التركية نجاح للكرد

Share Button

في مركز منطقة سور المركزية من دياربكر , يمكن مشاهدة العديد من الرجال والنساء بينما يقوم العمال 3922-620x370بتركيب باب حديدي جديد بدلا من الذي انكسر خلال الاشتباكات الاخيرة في الحي.

كما هو الحل في العديد من الاماكن في المدينة , الاحاديث كانت عن انتخابات يوم الاحد التي عاد فيها حزب العدالة والتنمية للحكم  ونيل الاغلبية التي تخوله تشكيل حكومة بمفرده، في حين ان احزاب المعارضة مثل حزب الشعوب الكردي خسر الناخبين في العديد من الاماكن بما في ذلك دياربكر.

في انتخابات يونيو, نحج حزب الشعوب في حصل نسبة 13% من مجموع الاصوات, كان انجازا كبير للحزب, الذي تشكل من قاعدة تمثل الشعب الكردي في البلاد ولكن له قاعدة ليبرالية أوسع, هذا النجاح بدوره لم يسمح لحزب العدالة والتنمية بالحصول على الاغلبية المطلقة في انتخابات 7 حزيران الماضي، ولكن يوم الاحد الماضي، تمكن حزب الشعوب بالكاد من الدخول للبرلمان حيث سيشغل 59 مقعدا , بدلا من الـ 80 مقعدا الذي فاز بها في انتخابات حزيران.

“هذه لم تكن نتيجة الانتخابات التي توقعناها”، هكذا يقول محمد الاكاج، 38 عاما, ويعمل مدرسا , حيث يضيف للصحيفة البريطانية “لم تكن النتيجة التي اردناها, ولايزال هذا نجاحا للكورد”.

وقال نيزم 45 عاما , وهو صاحب مقهى في دياربكر , بانه امضى ليلة الاحد، بالتدخين بعصبية كما بدا من المرجح بان حزب الشعوب كان على وشك ان يخسر 10% من الاصوات التي تخوله دخول البرلمان وتجاوز العتبة التي اقرها الدستور في العام ، 1982 بهدف تقليص التمثيل الكردي في البرلمان.

قال نزيم “لايجب علينا ان نحزن, في يونيو, كنا قد احتفلنا ليكن لنا في النهاية التمثيل في البرلمان”.

البعض في منطقة صور التاريخية القوا باللوم على حركة الشباب الثورية الكردية ( YDG-H) والتي تعتبر تابعة لحزب العمال الكردستاني  في اغسطس، وتشير الصحيفة الى انه وبعد ان تخلت الحكومة التركية عن محادثات السلام مع حزب العمال, اعلن النشطاء الكرد المحليين الحكم الذاتي في سور ,وعناصر حركة الشباب الثورية، نزلوا الى الشوارع مما ادى الى حملة شرسة من قبل قوات الامن التي من خلالها عانى المدنيون، وتحملوا العبء الاكبر من العنف.

ويقول صاحب متجر صغير ويدعى محمود، ويبلغ من العمر 45 عاما، “كان علينا ايقاف اعمالنا لاكثر من اسبوع، خشينا على حياتنا وحياة عوائلنا, شوارعنا كانت منطقة حرب, حفروا خنادقا،  واقاموا المتاريس , ولم نتمكن من مغادرة المنزل لعدة ايام”.

ويضيف “من بين الخمسة اشخاص من عائلتي, كنت الوحيد الذي صوت لصالح حزب الشعوب، هذه المرة, اما الاخرين فلم يصوتوا على الاطلاق كانوا قد سئموا, لقد صوتوا جميعا لحزب الشعوب  في انتخابات حزيران”.

وتشير الصحيفة الى ان الكثير من الناخبين في دياربكر، شعروا بان تصرفات الحكومة في الفترة السابقة للانتخابات كانت نزيهة , خلال الصيف, فرضت الجهات الحكومية حظرا مؤقتا على وسائل الاعلام الكردية والمعارضة او حظرتهم نهائيا. تمت مهاجمة مكاتب حزب الشعوب في جميع انحاء البلاد من قبل الجماهير الغاضبة الذين افلتوا من العقاب .

تم القاء القبض على عدد من السياسيين ونشطاء الحزب وتم فرض حظر على منشورات وبرامج الحزب من قبل السلطات المحلية في العديد من الاماكن بعد الهجوم الانتحاري في انقرة الذي اسفر عن مقتل 100 ناشط يساري , حزب الشعوب بدوره  الغى كل التجمعات الانتخابية.

غزال تونج 37 عاما التي تملك متجرا صغيرا في المدينة, اعربت عن استيائها بسبب عجز حزب الشعوب في النضال من اجل الاصوات واكدت ان الكثير من الناس في دياربكر كانوا خائفين من رسالة حزب العدالة والتنمية بان المزيد من الفوضى والعنف ستعم مالم يكسبوا الاغلبية المطلقة.

وتقول تونج “عقدت جميع الاطراف الاخرى التجمعات الانتخابية, حزب العدالة والتنمية يسيطر تقريبا على جميع المؤسسات ووسائل الاعلام , كيف يمكن للمرء ان يطلق على هذه الانتخابات بانها نزيهة”.

احد النشاط بدى متحديا وشجاعا في مكتب منظمة سياسية في المدينة، حيث قال  “ارتفعت اصواتهم, ولكن ماذا حقق حزب العدالة والتنمية بالفعل؟”، متسائلا “هل جلبوا السلام؟ وهل تم القضاء على البطالة؟ وهل قاموا بانهاء الفساد؟ كلا, كل ماكسبوه هو الحرب, لن نسمح لهذا بان يمنعنا النضال من اجل حقوقنا”.

PUKcc عن الغارديان البريطانية

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد 95 – 96 من جريدة التقدمي

صدر العدد الجديد 95 – 96 من جريدة “التقدمي” ، الشهرية الصادرة عن مكتب الثقافة ...