العشائر الكُردية والعربية تجتمع في مكتب العلاقات لوحدات حماية الشعب “YPG” في مدينة “الحسكة”

اجتمعت العشائر الكُردية والعربية، بعد ظهر اليوم الجمعة، في مكتب العلاقات العامة لوحدات حماية الشعب “YPG”، بحضور عدد كبير من مسؤولي الإدارة الذاتية الديمُقراطية في مُقاطعة الجزيرة، قياديين من القوات المُقاتلة تحت رايتها.
جاء ذلك بعد الدعوة التي وجهتها الــ “YPG” لمسؤولي الإدارة وقيادي القوات المقاتلة تحت راية سوريا الديمُقراطية، ووجهاء العشائر العربية والكُردية، وشخصيات وفعاليات مدنية، من أجل التباحث حول المستجدات المرحلية على الساحة السورية بشكل عام، وروج آفا بشكل خاص.
وقد ألقى العديد من المسؤولين كلمات خلال هذا الاجتماع، ومنهم الشيخ “حميدي دهام الجربا” الحاكمية المُشتركة لمُقاطعة الجزيرة، و”عبدالسلام أحمد” القيادي في حركة المجتمع الديمُقراطي “TEVDEM”، و”عبدالكريم صاروخان” رئيس المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، وعدد من وجهاء وشيوخ العشائر وعلماء المسلمين، ومؤسسة عوائل الشهداء.
وقد دعا الجميع من خلال كلماتهم إلى ضرورة العيش المشترك بين جميع المكونات الموجودة في مقاطعات “روج آفا”، مُمجدين التضحيات التي قدمها الشهداء في المعارك، من أجل إرساء الأمن والسلام والاستقرار في عموم المنطقة.
وقد تمحور اللقاء حول عودة أهالي بلدة “غيبش” إلى منازلهم، بعد سنوات من خروجهم منها، بسبب مناصرتهم لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” والعمل معه، وقد ألقى “لوند حسكة” القيادي في وحدات حماية الشعب، أشار فيها إلى الموافقة على عودة الأهالي إلى بلدتهم بعد التشاور مع القيادات في الإدارة الذاتية.
وقد أكد “حسكة” خلال كلمته، إلى أنّ الذين سيسمح لهم بالرجوع هم الأبرياء الذين لم يتعاملوا ولم يساندوا عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي، على حد وصفه.
مُشيراً إلى انّ كل الذين انضموا إلى تنظيم “داعش” وقدموا الدعم له، سيتم القبض عليه وتقديمهم للعدالة، مُضيفاً إلى أنّ أسماء المطلوبين موجودة لدى جميع الجهات الأمنية في الإدارة.
يُذكر أنّ عدد كبير من سكان بلدة “غيبش” الواقعة في جنوب غربي مدينة “الحسكة”، ساندو تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في السنوات السابقة، والتي سيطر فيها هذا الأخير على مساحات واسعة من جنوب وغربي مدينة “الحسكة”.

المصدر : ادار برس