السائقون يرفضون قرارات الحكومة ويعلنون الإضراب… وطوابير الموظفين بالساحات

أضرب سائقو الحافلات والسيارات العامة في العاصمة دمشق عن العمل اعتراضاً على قرارات حكومة بشار الأسد يوم أمس، وشهدت جميع طرقات دمشق ازدحاماً لآلاف الموظفين والطلاب في ظل غياب وسائل النقل، ووثقت ذلك الصفحات الموالية بالفيديو والصور متذمرين من قرار الحكومة ومطالبين رأسها بالنزول إلى الساحات ليشاهد بأم عينه ما اقترفت يداه.

واحتجت عشرات الصفحات الموالية على قرار حكومة النظام السوري وقالت إحداها “نطالب رئيس الحكومة لزيارة جسر الرئيس الآن حيث أن المئات بل الآلاف من السوريين بلا وسائل نقل نتيجة قراركم أمس. “، فقد شهد جميع طرقات دمشق مثل البرامكة، وجسر الرئيس، والفحامة وجسر الثورة وغيرها ازدحاما كبيرا لعشرات الموظفين والطلاب محاولين الاستغناء عن المواصلات بالمشي للوصول إلى منازلهم أو مراكز العمل، وذلك في ظل ندرة وسائل النقل العام في الطرقات، بعد رفع أسعار الوقود التي كانت أولى نتائجها زيادة تعرفة سعر الركوب بالإضافة إلى  إعلان السائقين إضراباً رداً على قرارات حكومة النظام يوم أمس والتي رفعت بموجبها سعر المازوت من 80 إلى 125 ليرة للتر الواحد، وربطة الخبز من 25 لتصل إلى 35 ليرة سورية، في حين باتت أسطوانة الغاز بـ 1500 ليرة بعد أن كانت تباع بسعر 1100 ليرة.

وقال “أبو محمود” وهو موظف في حديث خاص لـ “كلنا شركاء” أنه فضّل العودة إلى منزله في دمشق سيراً على الأقدام لوقوفه لساعات طويلة بانتظار حافلة تقلّه لكن دون جدوى، أضف إلى ذلك ارتفاع الأجرة تبعاً لارتفاع أسعار الوقود، وأشار أيضاً إلى الزمن الطويل الذي تستغرقه السيارة في الوقوف أمام الحواجز العسكرية، “وحتى تنتهي فترة الانتظار ويحين موعد التفتيش من عناصر الجيش، يكون الراكب ربما قد وصل إلى مقصده مشياً، حيث إن مدة مشي بالسيارة بشكل متواصل لا تزيد عن 3 دقائق، لتعاود الوقوف في رتل لا يعرف أحد نهايته بسبب وجود حاجز عسكري جديد.

وسعياً لاسترضاء الجماهير الغاضبة بعد رفع الأسعار أصدر بشار الأسد مرسوماً تشريعياً يقضي بمنح العاملين المدنيين والعسكريين، والمتقاعدين، والمتعاقدين بعقود سنوية، تعويضاً قدره ( 4000) ليرة سورية شهرياً باسم تعويض معيشي وتصرف مع الراتب أو المعاش، وعلّق أحد الموظفين بالقول بعد رفع أسعار الخبز والمازوت والغاز والمواصلات فإن زيادة الرواتب لاتغني ولا تسمن من جوع، في حين قال الدكتور فيصل قاسم تعقيباً على قرار بشار الأسد “الحكومة السورية تزيد الرواتب بمبلغ يشتري جرة غاز”.

عن كلنا شركاء