الرفيق عزيز كالو يشارك في الدورة 36 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف

Share Button


مستقبل الاقليات ما بعد داعش الإرهابية .في 21 سبتمبر 2017 وبالتزامن مع الدورة الـ 36 لمجلس حقوق الانسان في جنيف .

نص الكلمة التي ألقيتها في الجلسة الحوارية حول الاقليات العراقية التي أقامتها كل مـن مـؤسسة الحكيم الدولية
ومؤسسة الايزيدية في هـولندا

قبل ما ابدأ بكلمة اريد ان اصحح مغالطة صدرت من الدكتور حنين قدو النائب في البرلمان العراقي ،لم يذكر بل انكر دور مقاتلي ال ي ب ك في سوريا لمحاربة داعش الإرهابية وايضاً دور البيشمركه في كوردستان العراق في مقاتلة داعش ، كونهما حاربتا داعش نيابة عن العالم الحر .
مع الاسف فقط ركز دور الحشد الشعبي….

نص الكلمة
طاب يومكم
شكراً للقائمين على هذه الندوة
الموضوع يتمحور حول
الاقليات الدينية و العرقية في العراق عقدة بحاجة الى الحل ، يتميز العراق بالتنوع العرقي و الديني و الحضاري قلما يوجد بلد آخر على وجه البسيطة استحوذ على مثل هذا الثراء الثقافي و الحضاري اذ انه ارث السومريين و البابليين و الكلدو اشوريين و الميديين اضافة الى الصابئة المندائيين والايزيديين والكاكائيين و السنة والشيعة واتباع الكنيسة الشرقية وغيرهم الكثير الكثير. في وقت الذي كان متوقعا من بلد مثل العراق بهذا الثراء الحضاري ان يأخذ بيد العالم المعاصر الى آفاق قيم السلام و التسامح و المحبة بحكم تجربته التاريخية عبر عصور موغلة في القدم في التعايش و المصيرالمشترك في ميزوبوتاميا . الا ان التوقع لم يصدق و الحروب الداخلية لم تغب عن العراق و التعايش المفترض لم ير النور منذ زمن بعيد و التسامح و السلام لم يزوران العراق منذ اكثر من 100 عام على الاقل .الغريب في الامر هو انه لم يجرؤ احد الى هذه اللحظة على الاعتراف بهذه الحقيقة التاريخية و من ثم البناء عليها لمراجعة الاسس التي ادت الى نشوء العراق بصورته الحالية في القرن الواحد والعشرون . الامر الذي زاد من طينة العراق بلة هو ظهور الاسلام السياسي في معترك الصراع و لاسيما بشكله المتطرف و العنيف وخاصة مع بروز تنظيم دولة الاسلام في الشام والعراق المعروف باسم داعش اثرسيطرته على اجزاء كبيرة من العراق و خاصة على موصل وشنغال (سنجار) .اذ شكل الهجوم الهمجي لداعش على شنغال ( غزوة شنغال) مثالا بارزا للانحطاط القيمي و الاخلاقي الذي اباح عنه داعش في العراق و لاحقا في سوريا و خاصة في كوباني . لم يكن داعش التنظيم الوحيد الذي اسرف في قتل الايزيديين و المسيحيين و الكورد و غيرها من المكونات الدينية و العرقية بل كان و ما زال هناك طغاة يمعنون في افناء الآخر المختلف او ازابته في الآخر الشريك المفترض .اذا كان السؤال و ماذا بعد داعش ؟ علينا عدم التفاؤل المفرط في هذا المجال لان منظومة القيمية و الثقافية لم تتغير و ما زالتا غائبتان عن التمحص و مراجعة نقدية جريئة . لذلك الاستمرار في البطش و الطغيان و انكار المختلف و عدم الاعتراف بالتعددية ستظل الامور الاكثر توقعا في المستقبل القريب . اذ لا سبيل الا للتعايش المشترك على اساس التعددية السياسية و الدينية و العرقية و الا سيكون العراق امام حلين لا ثالث لهما اولهما استمرار النزعات الاهلية و الصراعات المذهبية و الطائفية و العرقية او ألتجاء كل مكون من مكونات العراق الى ممارسة حقه في تقريرمصيره بادواته الخاصة .
شكراً لأصغائكم

Genève
21.09.2017

 

 

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...