أكد رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني أنه “لا يمكن القبول بهجرة المسيحيين من وطنهم تحت ضغط التهديد بالقتل… من حق أي فرد العيش على أرضه بحرية”. وأشار بارزاني على هامش زيارته البابا فرنسيس الى أنه “من واجب إقليم كوردستان تقديم الخدمات ومساعدة للنازحين المسيحيين”، لافتا الى انه “سيعمل على حمايتهم”. وشدد على أن “التسامح مبدأ متجذر في ثقافة شعب كوردستان”، لافتاً الى أن “مكونات الإقليم متعايشون مع بعضهم منذ القدم وقدموا التضحيات معا واليوم يعيشون بحرية معا”.
من جانبه، أشار البابا الى أنه تابع قضية الشعب الكوردستاني، شاكرا البارزاني والشعب الكوردي “لايوائه اللاجئين من سوريا والدول الأخرى”. وأضاف أن “الاقليم إحتضن المسيحيين المهجرين من المناطق العراقية الأخرى بسبب التهديدات الأمنية وتقديم المساعدات اللازمة لهم”، معربا عن “إرتياحه للسياسية التي يمارسها إقليم كردستان ازاء المكونات الدينية والمذهبية”.
من جهة أخرى، أعلنت الخارجية الإيطالية في بيان أن بارزاني التقى وزير خارجية فيديريكا موغيريني، وأكد الطرفان على “الإلتزام بمواصلة تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية”.
ووصف البيان العلاقات بين الطرفين بأنها “ممتازة بالفعل”.
وأوضح البيان أن المحادثات بين الطرفين، “تمحورت حول الوضع بعد الانتخابات في العراق، والصراع السوري والعلاقات الثنائية والآفاق السياسية”، مضيفاً أن الجانبين “أعربا عن الأمل في أن تتكلل المفاوضات بين مختلف القوى السياسية في العراق بالنجاح، وأن يتم تشكيل حكومة تكون قادرة على التعامل مع المرحلة الانتقالية الصعبة”.