أعلن “مصطفى هجري” سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، عن استمرار قتال بيشمركة الحزب ضد الحرس الثوري الإيراني، الذي يستلم أمن الحدود الإيرانية العراقية، خاصة تلك النقاط القريبة من جبال قنديل التي يتخذ الحزب منها مقرات وقواعد له.
ودعا “هجري” في بيان متلفز عبر قناة “كردستان 24″، إلى تلاقي كفاح الجبال مع كافة المدن الكردية غرب إيران، وذلك عقب اشتباكات مستمرة منذ 6 أيام مع الحرس الثوري، والتي أدت إلى مقتل العشرات من الطرفين.
كما دعا الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، العناصر الكردية المناصرة للحرس الثوري إلى “إلقاء السلاح وعدم قتال أبنائهم في مجموعات البيشمركة”، وخاطبهم بالقول: “ألم يحن الوقت لكي تلقوا سلاح الخيانة وتعودوا لخدمة قضيتكم مع أبناء جلدتكم؟”.
وأكد “هجري” أن قوات البيشمركة “لن تقوم بإيذاء أي شخص يلقي سلاحه ويتخلى عن معاداة القضية الكردية في إيران”.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن في بيان، الخميس، أنه قتل 12 عنصراً من المقاتلين الأكراد بالاشتباكات التي وقعت الثلاثاء، في منطقة أشنوية، شمال غرب إيران، بينما قضى 3 عسكريين من الحرس الثوري، بينهم قائد المنطقة، العقيد صمد بوستاني في المواجهات مع بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني.
هذا بينما أعلن الحزب الكردستاني أنه قتل أكثر من 15 عنصراً من الحرس الثوري، إضافة إلى عشرات الجرحى، خلال المواجهات التي استمرت إلى يوم أمس السبت، في منطقة سردشت بمحافظة كردستان.
وذكر مسؤولون في الحزب في تصريحات صحافية أن “قوات الحرس الثوري الإيراني بدأت بقصف منطقة سردشت، منذ أمس السبت.
يذكر أن قياديين في الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني أكدوا في تصريحات للعربية نت، أن الحزب أعلن استئناف العمل المسلح ضد الحكومة الإيرانية، بعد وقف دام حوالي 23 عاماً، وذلك خلال احتفال بمناسبة عيد النوروز في 20 مارس الماضي، أقامها في مقره بجبال قنديل الواقعة على الحدود الإيرانية – العراقية، داخل أراضي إقليم كردستان العراق.
ودعا “مصطفى هجري” أمين عام الحزب، في كلمة له وسط حشد من أعضاء ومقاتلي الحزب ومناصريه، الشباب الأكراد الإيرانيين إلى الانخراط في صفوف البيشمركة، وقال “في هذا العام سنوحد قتالاً بين الجبال والمدن”.