الدكتور معصوم سليم: يدعو إلى المصالحة الوطنية والبحث عن حل للأزمة السورية

دعا الدكتور معصوم سليم عضو المكتب السياسي للحزب اليمقراطي التقدمي الكردي في سوريا على صفحته كل الفرقاء السوريين الى المصالحة الوطنية، والبحث بجدية ومسؤولية عن حل سياسي لهذه الأزمة التي حصدت عشرات الآلاف من الأرواح البريئة، وفيما يلي نص المنشور:

ألم يحن الأوان أن نتجرع السم….مثل يقال في أثناء المصالحات المؤلمة التي يقدم عليها الانسان في سبيل حقن الدماء..كما تكررت كثيرا عبر التاريخ على لسان القادة حين يقدمون على انهاء الحروب و الازمات و أتذكر قالها الخميني عندما وافق على وقف الحرب العراقية الايرانية التي دامت حوالي ثمانية أعوام التي حصدت أرواح ما يقارب مليون نسمة من الطرفين فضلا عن الخسائر الكبيرة .. ونحن الان في سوريا و دون ان نوصف مشهدها مابعد الكارثي . على جميع الفرقاء السياسيين والمتصارعين سواء في جهة المعارضة أم من جهة النظام اذا بقي شيء حلال فيهم تجاه وطنهم وخاصة بعدما بدأت داعش تمد بسط سيطرة همجيتها المسعورة و رافعة لواء القتل بأبشع صوره ولم تترك اي جماعة سواء عسكرية أو مدنية من كل الفئات في المنطقة في سوريا و العراق الا واقتحمتها بالقتل و السلب و السبي و امام هذا الغول المتوحش على جميع السوريين دون استثناء ان يبحثوا بجدية و مسؤولية الى فتح الطريق امام الحل السياسي والدعوة الى احياء مفاوضات جنيف بغير شروط مسبقة تعيق التقدم بها .واعتقد ان المجتمع الدولي سوف لايمانع ذلك و قد يرحب بها وفي ذلك سوف تكتمل الشروط والظروف التي تشجع المجتمع الدولي الى التدخل و محاربة داعش في سوريا أيضا كما الان ما يجري في العراق في ظل توافق اقليمي و دولي و داخلي عراقي …والجريء والمخلص لسوريا هو الذي يتجرع كأس السم اولا …و اعود كما قلتها في اكثر من مرة ومناسبة ان الحل السياسي السلمي هو الذي ينهي الدكتاتورية و يجلب الحرية والسلام ….