الدكتور صلاح درويش يرد على تصريحات سالم المسلط الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة حول المعارك التي اندلعت في ريف الحسكة ( تل براك – تل حميس ).

من صفحة د .صلاح درويش

بعد المعارك التي اندلعت بين وحدات حماية الشعب و داعش التي تسيطر منذ مدة على بعض مناطق الجزيرة ومنها منطقة تل حميس وهزيمة داعش في هذه المعارك ظهرت أصوات غريبة ومنها مجموعه (الجزيرة عربية) تنادي بعروبة الجزيرة وضرورة العيش تحت مظلة البعث وقوانينه وتهديد الكرد بكل الوسائل المتاحة، تأتي كل هذه الفورة الانتقامية بعد هزيمة داعش ، يؤكد هذا بوضوح ان هؤلاء هم من وفروا الحاضنة الشعبية لداعش وأعماله وتصرفاته ووهبوا أنفسهم مادة دسمة لفتنة بين العرب والكرد وإلا أين كان هؤلاء وغيرتهم على المنطقة والسلم الأهلي حين غزت داعش مناطقنا ولماذا لم نسمع منهم كلمة حق في هذا المجال؟

ثم اجد من الضروري الوقوف على تصريحات الاستاذ سالم المسلط الناطق باسم الائتلاف والذي يقول ان وحدات حماية الشعب قتلت وهجرت وحرقت بيوت العرب . طبعا لست محامي الدفاع عن احد ،لكن الاستاذ المسلط يدرك اكثر مني ان وحدات حماية الشعب ليست ضد المكونات غير الكردية،بل تضم في صفوفها كوردا وعرب وسريان آشوريين وان إدارة ب ي د الذاتية تضم أيضاً المكونات الثلاثة وان الاستاذ المسلط يجب ان لا ينسى انه ناطق باسم الائتلاف ويتكلم باسمه وليس باسم عشيرة معينة وان الائتلاف هو ممثل الشعب السوري ككل فاذا كنا ندعي تمثيل الشعب السوري ونريد تحقيق الوئام والسلم الأهلي كان لزاما علينا المناداة بطرد هذا الجسم الغريب(داعش ) من مناطقنا وبعدها نعمل على توفير الأمن والاستقرار من خلال مناشدة مكونات المنطقة بالابتعاد عن الفتنة والابتعاد عن إطلاق نداءات التحريض التي تعتمد على بث المعلومات الخاطئة وتخويف المكونات من بعضها البعض. وأخيرا فنحن كوردا وعربا وسريان آشوريين قدرنا التعايش المشترك في وطن يحمي الجميع.