حذر حقوقي كوردي من التداعيات “الكارثية” للأزمة التي يمر بها إقليم كوردستان على أجزاء كوردستان الاخرى، معبراً عن اعتقاده ان بارزاني سيبقى في منصب رئاسة الاقليم.
وقال المحامي معصوم علي في لقاء خاص مع شبكة ولاتي:” لو كنا في مجتمع غربي لقلنا عن هذه الأزمة أنها حالة ديمقراطية بحتة ولكن طالما نحن في الشرق الأوسط فهناك تخوف كبير من إيجاد حل لهذه المعضلة وبالتالي إغراق البلد في دوامة الانقسام والعودة الى حكم الإدارتين (هولير – سليمانية ) وما لها من تداعيات سلبية على مستقبل الإقليم نفسه”، مبيناً أن” تداعياتها الكارثية سوف تكون على كافة الكرد في الأجزاء الأربعة من كردستان وخاصة أن للإقليم دور محوري في السنوات الأخيرة للقضية الكردية عامة وغرب كردستان بالأخص لأنها تمر في مخاض عسير وقد تكون فاتورة الصراع بين الإدارتين على حساب الشعب الكردي في غربي كردستان”.
وعبّر علي عن اعتقاده بأن مقولة «وقوع أزمة في الإقليم يعني وقوعها في غرب كوردستان أيضا» ، ” صحيحة نظرا للتأثير المباشر ومنذ التنافس الذي تحول الى صراع بين قطبي الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني قبيل تشكيل الإقليم الحالي بعدة عقود وأن بروز قطب قنديل وبقوة خلط الأوراق أكثر بحيث أصبح غربي كردستان ساحة لتصفية الحسابات الكردية الكردية”.
أما عن الدور الذي من الممكن ان تلعبه أحزاب غرب كوردستان في حل أزمة الاقليم، أضاف الحقوقي الكوردي” لا أعتقد أن لدى الأحزاب الكردية في غرب كوردستان القدرة التي تمنحها للعب دور الوساطة لتقريب وجهات النظر كونها مقسمة أكثر من أطراف الصراع نفسها لا بل كل يتبع لجهة معينة ومصلوب القوة والإدارة أما الأحزاب التي ترى نفسها في الوسط فأشك بقدرتهم أيضا نظرا لتدخلات القوى الإقليمية التي تصب الزيت على الصراع وفقا لمصالحها الخاصة” .
وتوقع الحقوقي الكوردي بقاء بارزاني في رئاسة الاقليم”نظرا لارتباط اسمه وموقعه بمصالح الكثير من الدول الإقليمية التي تقتسم كوردستان وكذلك أميركا والاتحاد الأوروبي وغيابه في الظروف الحالية سيخلط الأوراق أكثر في المنطقة وبالأخص التأثير السلبي على الجبهة التي تحارب إرهاب داعش”.
وختم بالقول” اعتقد ان كل هذه الاطراف ستساهم في حل الأزمة بأتجاه بقاء بارزاني ولن يكون هناك أي تأثير على وضع لاجئ غرب كردستان في الإقليم”.
نقلا عن شبكة ولاتي