من المؤمل ان يعقد الحزب الديمقراطي الكوردستاني اتفاقاً مشتركاً جديداً مع الاتحاد الوطني الكوردستاني، أو تفعيل الإتفاقية التي عقدها بشهر تموز عام 2007، بالإضافة الى توقف مباحثات الحزب الديمقراطي الكوردستاني مع باقي الاطراف لحين اكتمال الاتفاق المشترك مع الاتحاد الوطني.
وقال المتحدث بإسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني، محمود محمد، بتصريح لشبكة رووداو الإعلامية، انه “بمجرد ان يتم الاتفاق بين هاتين القوتين الكبيرتين فأنهما سيقومان بزيارة الأطراف الاخرى للتفاوض والحديث معهم، لتخليص إقليم كوردستان من المشاكل السياسية والإقتصادية التي تعاني منها”.
واضاف محمد، “ستعقد اجتماعات بين الديمقراطي الكوردستاني وبين الاتحاد الوطني لحين التوصل لإتفاق في كيفية اصلاح المؤسسات التي هي بحاجة الى اصلاح”.
واشار المتحدث بإسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني، “ان الاتفاق بين الطرفين لا يعني بأنه سوف يتم تهميش الاطراف الاخرى، فنحن نريد بناء اساس قوي لإلتقاء القوتين مع بعضهما البعض، بعد ذلك سيتم الاتفاق مع الاطراف الاخرى لكي نتخلص من المرحلة الحالية التي نمر بها”.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكوردستاني، شيخ جعفر شيخ مصطفى، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، “ان الاتفاق بين الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني سيؤدي الى حل جميع المشاكل بإقليم كوردستان”.
وأضاف شيخ مصطفى، “من الضروري ان يتم عقد تحالف جديد بين الطرفين لتفعيل دور البرلمان الكوردستاني، ويجب زيارة الاطراف السياسية الاخرى والتباحث معها، وكذلك الاستماع الى مطالبهم”.
وتابع، “اذا ما تحدثنا عن التحالف، فهذا يعني بأنه علينا ان نعمل معاً”.
وبحسب معلومات حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية، فأن الحزب الديمقراطي الكوردستاني سوف لن يستأنف الجولة الثانية من زياراته للأطراف السياسية لحين عقد اتفاق مع الاتحاد الوطني الكوردستاني، الامر الذي قد يفتح ابواباً جديدة لحل المشاكل التي يمر بها إقليم كوردستان منذ اكثر من عام.