قال عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا في لقاء مع شبكة ولاتي:” لقد وصلت الأوضاع في سوريا إلى مرحلة حرجة جداً، وإن المنظمات الإسلامية المتطرفة باتت تستولي اليوم على أجزاء كبيرة من البلاد وهي بنظري أخطر من النظام، وما أخشاه أن تستقر الأوضاع في سوريا على ما هو عليه الآن، أي أن يحكم كل أمير مقاطعته ويبقى للنظام قسماً ضئيلاً هو الآخر يصبح فيه واحداً من الأمراء الصغار، ولابديل عن الخروج من هذا الواقع المؤلم سوى الحل السلمي”.
ننشر نص اللقاء مع عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا, الذي أجرته شبكة ولاتي كاملا:
أين تتجه الأوضاع في سوريا وخاصة النظام يستمر بارتكاب المجازر هل الحل السلمي ممكن الآن؟
لقد وصلت الأوضاع في سوريا إلى مرحلة حرجة جداً، وإن المنظمات الإسلامية المتطرفة باتت تستولي اليوم على أجزاء كبيرة من البلاد وهي بنظري أخطر من النظام، وما أخشاه أن تستقر الأوضاع في سوريا على ما هو عليه الآن، أي أن يحكم كل أمير مقاطعته ويبقى للنظام قسماً ضئيلاً هو الآخر يصبح فيه واحداً من الأمراء الصغار، ولابديل عن الخروج من هذا الواقع المؤلم سوى الحل السلمي، فهو الطريق الوحيد الذي يمكن أن ينقذ سوريا من هذه الحرب القذرة التي لم ينتصر فيها أي طرف على الأخر، ولم تجلب للشعب السوري غير الخراب والتشرد والدمار.
– كيف استقبلتم ترشيحكم لرئاسة لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكردي, رغم وجود قرار للحزب بالانسحاب من اللجان والمكاتب؟
لاشك أنني أقدر عالياً ما أقدم عليه أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الكردي في سوريا، بإختياري رئيساً لها، أما عودتي إلى النشاط مع زملائي فيها يتوقف على تسوية الخلافات التي من أجلها جمد حزبنا عضويته في لجان المجلس الوطني الكردي.
كيف تقيمون دور المجلس الوطني الكردي بعد انعقاد المؤتمر؟
لم يستطع المجلس الوطني الكردي أن يلعب الدور المطلوب منه بسبب التناقضات بين أطرافه منذ قيامه من جهة، وبسبب مواقف حركةTevdem، التي تريد أن تلغي دوره نهائياً وتبقى وحيدة في الساحة السياسية..
يرى البعض أن حركة المجتمع الديمقراطي..ترفض العودة الى اتفاقية دهوك , كيف تقيمون ذلك, ؟
حركة المجتمع الديمقراطي ليست فقط ترفض العودة إلى اتفاقية دهوك، وإنما هي بالأصل لم تلتزم بهذه الاتفاقية منذ اليوم الأول لتوقيعها.
موقفكم من (منطقة امنة )في شمال سوريا؟
قد تجنب المنطقة الآمنة في شمال سوريا أخطار الحرب والتدمير، وطبعاً ذلك سيشمل الكرد أيضاً، ولكن من الضروري أن تكون هذه المنطقة تحت حماية دولية وليست دولة واحدة.
الحرب الدائرة بين حزب العمال وتركيا لمصلحة من؟
إن الحرب بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، ليست لمصلحة الطرفين، وهنا أود أن أذكر بأن حزبنا كان موقفه ومنذ اليوم الأول مع الحل السلمي والنضال السياسي، ولهذا وجهت لنا انتقادات شديدة ظالمة، وكان موقف حزبنا هو أن يخوض PKK والأحزاب الكردستانية في تركيا نضالاً سياسياً من اجل الديمقراطية والحقوق القومية للشعب الكردي، لأن الحرب من وجهة نظر حزبنا لم تعد مجدية من جميع النواحي في هذه المرحلة التاريخية، وهذا ما ندعو إليه اليوم أيضاً، ولاننسى بأن موقف الأخ المناضل عبدالله أوجلان كان صائباً عندما وافق على وقف القتال والعودة إلى الحل السلمي، وأرجو أن يلتزم رفاقه بهذا الطرح.
أزمة الرئاسة في إقليم كوردستان مستمرة ما هو نصيحتكم للأطراف السياسية؟
لا أعطي لنفسي الحق بأن أنصح الأخوة في كردستان العراق، ولست في موقع يؤهلني ذلك، وكل ما أتمناه أن يتوصلوا إلى تسوية لهذه المسألة، فهم أعلم الناس وأكثرهم خبرة بالخلافات والحرب الأهلية بين الكرد، ولا اعتقد ولا أتمنى أن يعودوا يوماً إلى تلك الحقبة المأساوية.
أتمنى لموقعكم (ولاتي) ولجميع العاملين فيه، كل الموفقية والنجاح في عملهم الوطني والقومي.. ولكم كل الاحترام
السلميانية 19/8:2015
المصدر: موقع ولاتي نت