قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إن الرئيس الأمريكي “باراك أوباما مشغول بتلميع إرث سياسته الخارجية مع إيران وكوبا، ولكنه نسي سوريا، المكان الأكثر خطرا، ومأسوية، والذي يعبر أيضا عن فشل السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي.
وتضيف الصحيفة أن التعاون الأمريكي مؤخرا مع روسيا في الأمم المتحدة بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، لن يفعل شيئا يذكر، لمحو حقيقة الحرب الطاحنة التي تدخل عامها الخامس، مع تشريد أكثر من 10 مليون لاجيء، ومقتل نحو ربع مليون شخص، بالإضافة إلى العواقب بعيدة المدى على الأمن الدولي.
وتشير الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق “بيل كلينتون” كتب في مذكراته أنه نادم على عدم وقف الإبادة الجماعية في رواندا، موضحة أن “أوباما” ربما يتوقع أن المؤرخين قد يتساهلون معه بشأن المأساة السورية، ولكن فشل الولايات المتحدة في سوريا يختفي خلفه شكل من أشكال اللامبالاة في البيت الأبيض.
وتلفت الصحيفة إلى أن “أوباما” أجاب عن سؤال وجه له عام 2013 حول العنف في سوريا بحيث كان رده على السؤال فقال: “كيف أزن عشرات الآلاف من القتلى في سوريا مقارنة بعشرات الآلاف من القتلى في الكونغو؟.
وتعتقد الصحيفة أن الرئيس الأمريكي يقع بين خيار سيء وآخر أسوأ، حيث لو اختار فعل شيء، ستكون النتيجة غير مقنعة، لأنه لا يبدو أن هناك نهاية لهذه الحرب، وتضيف الصحيفة أن الآن تقدم واشنطن الدعم العسكري لـ60 مسلحا سوريا، وتنتظر إقامة منطقة عازلة على الحدود السورية التركية، ولكن هذه المرحلة تعد الأغرب في تاريخ التدخل الأمريكي، حيث لا توجد وسيبة لحماية المدنيين، أو وقف نمو داعش.