تصريح
لاشك أن الكارثة التي حلت بالحي الغربي من مدينة القامشلي بتاريخ (27/07/2016)، وحجم الضحايا والتدمير الذي خلفته وراءها إثر تفجير شاحنة كبيرة محملة بكمية هائلة من المتفجرات التي اجتازت الحواجز الأمنية في وضح النهار، أثارت الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام كان على الجهات المعنية التحقيق فيها والإجابة عنها.
ولا نخفي بأن ما أعلنته القيادة العامة لقوات الآسايش في بيان لها صادر بتاريخ (2016/8/5)، من إجراءات تقضي بإعفاء عدد من ضباطها من مهامهم ممن يتحملون مسؤولية هذا الخلل الأمني الخطير، وتقديمها المساعدة المالية لجزء من الضرر الكبير الذي لحق بمنطقة التفجير، إنما هي خطوة إيجابية أثارت الارتياح لدى الجماهير الكردية والوطنية بشكل عام، ولابدّ من ترسيخها وتعميقها في مؤسساتها وأجهزتها الأمنية والإدارية.
وبهذه المناسبة فإننا نؤكد بأنه مهما اتخذت من إجراءات إيجابية، فإننا نكرر من جديد بأن وحدة الصف الكردي تظل هي الضمانة الأهم في هذا المجال، ولذلك ندعو من جديد كافة الأطراف إلى الوفاء لدماء الشهداء والمبادرة إلى الجلوس حول طاولة واحدة من دون شروط أو إقصاء، والتفاهم حول القواسم المشتركة الدنيا وبناء جسور الثقة فيما بينها، فإن مصير الشعب الكردي المهدد بالمزيد من هذه الكوارث والمجازر هو مسؤولية الجميع دون استثناء.
6/8/2016
المكتب السياسي
للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا