بيان إلى الرأي العام
بعد طول انتظار من جانب السوريين لتشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق عملها، أعلن كل من الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الدولي الخاص لسوريا “غير بيدرسون” عن إطلاق عمل اللجنة الدستورية بعد موافقة كل من النظام والمعارضة على اسماء أعضاء هذه اللجنة.
يعتبر هذا الاتفاق بحد ذاته تنفيذا لقرار مجلس الامن “2254 ” حول صياغة دستور جديد للبلاد، كما أن السوريين يأملون في أن تفضي عمل هذه اللجنة إلى صياغة دستور عصري يؤسس لحياة ديمقراطية طالما انتظرها السوريون على مدى عقود من الزمن. لكن المؤلم واللافت أن هذه اللجنة تكاد أن تكون خالية من ممثلي الشعب الكردي الذي يربو تعداده في سوريا على اربعة ملايين مواطن، ومحروم من ابسط حقوقه القومية والإنسانية، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن هناك جهات اقليمية تعمل على إقصاء الكرد من العملية السياسية في البلاد وتهميش دورهم والاستمرار في حرمانهم من حقوقهم القومية.
إننا في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ندين ونستنكر مثل هذه الاجراءات، كما ندعو إلى تشكيل كتلة كردية موحدة تكون قادرة على تمثيل الكرد في المحافل الدولية والوطنية، وان التشتت والانقسام الكردي كان وراء هذا التمثيل الهش والهزيل في لجنة صياغة الدستور.
قامشلو :25 – 9 – 2019
المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا