نداء
منذ اندلاع الازمة السورية تقوم تركيا بالتدخل في الشؤون الداخلية للسوريين وذلك على مرأى ومسمع المجتمع الدولي وذلك بحجة وذريعة حماية امنها القومي، واحتلت تحت هذه الذريعة مناطق شاسعة من سوريا، وارتكبت في هذه المناطق ممارسات وسياسات غاية في القسوة ضاربة عرض الحائط كل الأعراف والقوانين الدولية حتى وصلت لدرجة تهجير السكان الأصليين وتوطين اخرين في منازلهم وأماكن سكناهم كما هو حاصل في عفرين وراس العين، كل هذا لم يشف غليل النظام التركي فلجأت الى حرب المياه ضد سوريا حيث تقوم بين الحين والأخر بقطع المياه من محطة الضخ في علوك براس العين عن ما يقارب مليون ونصف انسان في محافظة الحسكة، وتستمر منذ فترة بحبس أكثر من نصف حصة سوريا من مجرى نهر الفرات الذي يعتبر احد المصادر الأساسية لمياه الشرب في البلاد ناهيك عن المصدر الرئيسي لتوليد الطاقة الكهربائية وللإنتاج الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي ويضاف الى ذلك اسهامها المحوري في الطبيعة المناخية والبيئية لأجزاء واسعة من البلاد.
ان استخدام المياه ضمن أي صراع كان، هو جرم موصوفة بكل المعاني الإنسانية والأخلاقية والحقوقية.
ان مثل هذه الاعمال المنافية لكل القيم والمبادئ الإنسانية وللقانون الدولي ودون ان يلقى معارضة او موقف من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية العالمية يشجعها على التمادي في غيها ضد السوريين، ومن هنا فأننا في حزبي الوحدة والتقدمي نناشد الاسرة الدولية بردع تركيا عن سياساتها هذه ووضع حد لهذه الانتهاكات الفظيعة بحق الشعب السوري نجدد في الوقت نفسه مطالبتنا لكل من روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الامريكية والتي تربطهما مع تركيا علاقات واتفاقيات تخص سوريا مثل اتفاقية استانا واتفاقية ما يسمى ب “المنطقة الامنة” بالضغط عليها وارغامها على الالتزام بواجباتها كدولة احتلال واحترام حقوق السوريين في المناطق المحتلة من قبلها ووقف تعطيش السوريين وخاصة مع تفشي وباء كورونا وقدوم فصل الصيف الحار في البلاد.
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي ).
الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا.
القامشلي :9/5/2021