وتتهم المعارضة السورية موسكو بأنها لا تسعى من العمليات العسكرية إلى التصدي لداعش فقط، بل تهدف في المقام الأول إلى دعم حليفها الرئيس السوري، بشار الأسد، بعد أن كانت قواته تكبدت عدة هزائم في الأشهر الأخيرة، لاسيما في محافظة إدلب.
واللافت أن العملية العسكرية التي أعلن عن إطلاقها الجيش السوري الأربعاء تركزت في محافظة حماة المحاذية لإدلب، وذلك بعد أن كانت المعارضة تحاول التقدم من إدلب باتجاه حماة للسيطرة على مناطق تخولها استهداف معاقل أنصار الأسد في محافظة اللاذقية.
جدير بالذكر أن إطلاق العملية العسكرية تزامن مع اختتام روسيا محادثات عسكرية رفيعة المستوى مع إسرائيل، ناقش خلالها البلدان “تجنب أي صدام عارض” أثناء العمليات في سوريا، حسب ما قال الدبلوماسي الروسي، أليكسي دروبينين، لإذاعة إسرائيلية.
وأكد دروبينين أن روسيا تنظر بعين الاعتبار لمصالح إسرائيل، التي كانت شنت غارات جوية على القوات السورية وجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع دمشق، وذلك في أكثر من مناسبة خلال النزاع السوري المستمر منذ أربع سنوات.