البنتاغون يؤكد إتلاف كافة الأسلحة الكيمياوية السورية

Share Button

أعلن البنتاغون ان كل العناصر التي تدخل في صناعة الأسلحة الكيمياوية السورية تم “إتلافها” على متن سفينة “كايب راي” في البحر الأبيض المتوسط.
وخلال اتصال هاتفي مع قبطان السفينة، أشار وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل إلى “إتلاف كل العناصر الكيمياوية الأكثر خطورة في المخزون السوري في البحر”، مؤكداً أنها تستخدم في تنزيل (2)تصنيع غازات السارين والخردل.
ومن جهته، رحب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بانتهاء عملية تدمير كل العناصر التي تدخل في صناعة الأسلحة الكيمياوية والتي سلمتها سوريا، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده ستراقب مدى التزام دمشق ببقية تعهداتها المتعلقة بهذا الملف.
وقال أوباما إن الولايات المتحدة “ستتأكد من أن سوريا ستفي بالتزامها تدمير منشآتها المتبقية المخصصة لإنتاج أسلحة كيمياوية”. واعلن الرئيس الاميركي في بيان ان “الاسلحة الكيميائية الاكثر فتكا التي كان يملكها النظام السوري تم تدميرها من قبل خبراء مدنيين وعسكريين باستخدام آلية اميركية فريدة من نوعها”.

واكد مسؤول في البنتاغون ردا على اسئلة وكالة فرانس برس ان العناصر التي تم اتلافها هي التي تدخل في صنع غازي السارين والغاز اللذين يمكن استخدامهما في هجمات بالاسلحة الكيميائية.
وتم بالاجمال اتلاف 581 طنا من المواد الكيميائية التي تدخل في انتاج غاز السارين و19,8 طنا من العناصر المستخدمة في صنع غاز الخردل.
وتم اتلاف هذه العناصر الكيميائية بفضل تكنولوجيا تؤدي الى ابطال مفعولها على متن سفينة كايب راي الاميركية في المياه الدولية في البحر الابيض المتوسط، وهي سفينة ارسلت خصيصا لهذه الغاية.
وجرت العملية تحت اشراف منظمة حظر الاسلحة الكيميائية.
وخلال اتصال هاتفي مع قبطان السفينة اشار وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل الى “اتلاف كل العناصر الكيميائية الاكثر خطورة في المخزون السوري في البحر”، ورحب بهذا الانجاز مؤكدا انه “يساهم في حفظ امن العالم”.
ولكن الرئيس الاميركي حذر بان الولايات المتحدة “ستتثبت من وفاء سوريا بالتزامها تدمير منشآتها المتبقية المخصصة لانتاج اسلحة كيميائية” في اشارة الى قرار منظمة حظر الاسلحة الكيميائية بوجوب تدمير 12 مصنعا سابقا لانتاج الاسلحة الكيميائية في سوريا.
كما ابدى اوباما قلقه ازاء “التباينات واغفال معلومات في البيانات السورية المقدمة الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية والمعلومات التي تفيد بان هناك (اسلحة كيميائية) لا تزال تستخدم” من النظام السوري في نزاعه مع المعارضة المسلحة المستمر منذ نحو ثلاث سنوات ونصف.
وتحقق منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في اتهامات بشن هجمات بمادة الكلور في سوريا، واتهمت باريس وواشنطن دمشق باستخدام هذه المادة الصناعية السامة ضد المعارضة في حين اتهم النظام مقاتلي المعارضة باستخدامها.
وشحنت سوريا اخر المواد الكيميائية التي افصحت عنها في نهاية حزيران/يونيو بتاخير عدة اشهر على الجدول الزمني الذي اقرته الاسرة الدولية.
والمواد الكيميائية الاكثر خطورة نقلت على متن سفينة كايب راي الاميركية حيث بدأت عملية تدميرها بنظام التحليل المائي مطلع تموز/يوليو.
ويسمح نظام التحليل المائي بالتفكيك الكيميائي لمادة بواسطة المياه بما يؤدي الى ظهور جزيئيات جديدة اقل سمية، والنتيجة هي تدمير المركبات الكيميائية بنسبة تزيد عن 99% وخفض تاثيرها السمي الى مستويات مماثلة لما هي عليه في القطاع الصناعي.
وسيعهد بعد ذلك بالمواد التي تتم معالجتها على متن السفينة وكذلك المركبات الكيميائية السورية الاخرى التي تتم معالجتها على اليابسة في منشآت متخصصة في بريطانيا وفنلندا والولايات المتحدة الى شركات متخصصة في معالجة النفايات الصناعية.
وسلمت سوريا مجموع 1300 طن من العناصر الكيميائية.
وعملية نقل الاسلحة وتدميرها هي نتيجة انضمام سوريا الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية في خطوة اتخذتها في تشرين الاول/اكتوبر 2013 في سياق اتفاق روسي اميركي جنبها تدخلا عسكريا اميركيا كان وشيكا بعد اتهام دمشق باستخدام غاز السارين في هجوم اوقع 1400 قتيل الصيف الماضي

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد 646 من جريدة الديمقراطي

صدر العدد الجديد 646 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ...