عقد، اليوم الخميس 26/2/2015 اجتماع القمة للأحزاب الكوردستانية الرئيسة، بمقر رئاسة اقليم كوردستان، وذلك بإشراف رئيس اقليم كوردستان وحضور كل من رئيس حكومة الاقليم ونائبه.
وبعد أن قدم رئيس الاقليم شرحاً مقتضباً حول مشاركته في المؤتمر الأمني في ميونخ بألمانيا، وأهمية القرارات المصادق عليها في المؤتمر ضد تنظيم داعش، ولقاءاته مع كبار مسؤولي الدول على هامش تلك الاجتماعات، شدد على ان التجربة السياسية لاقليم كوردستان، ومقاومة قوات بيشمركة كوردستان وانتصاراتها من شنكال الى خانقين وصولاً الى الانتصارات المتوالية في كوباني، جعلت مكانة الكورد بين الدول والرأي العام الغربي أكثر وقعاً.
وفيما يتعلق بمجمل الأحداث والتوترات التي تشهدها المنطقة، وسياسة الاقليم والمهام الحزبية الكوردستانية في هذا الظرف الحساس والمصيري، صادق الاجتماع على عدة قرارات. ثمن الاجتماع الروح البطولية للبيشمركة في جبهات القتال، معتبراً مقاومتهم وبطولتهم فخر للكورد وكوردستان والديمقراطيين في المنطقة والعالم.
وشدد الاجتماع على وحدة صف القوى السياسية الكوردستانية في العراق والمنطقة وكوردستان، لحين تحقيق الانتصار السياسي والاداري والعسكري المؤزر.
وأوصى الاجتماع بضمان حصول الأطراف المشاركة في حكومة القاعدة العريضة الكابينة الثامنة (حركة التغيير والاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلامية) على حصتها في الحكومة المركزية وحكومة الاقليم والمحافظات وفقاً للاستحقاق الانتخابي.
ورأى الاجتماع بأنه لشعب كوردستان وحكومة الاقليم الحق الشرعي ووفقاً للمادتين 112 و115 من الدستور العراقي، اتباع سياسة استكشاف وتصدير النفط في الاطار القانوني مع التزام الجانبين بقانون الموازنة العراقية الاتحادية للعام 2015، لضمان اقتصاد الاقليم، وهذا كفيل بحلحلة جذرية لمشكلة الموازنة ورواتب مواطني كوردستان.
أمام بخصوص الاتفاقيات المبرمة مع حكومة بغداد، تنفذ حكومة الاقليم البنود بحذافيرها، كما وعلى حكومة بغداد تنفيذها أيضاً. أما مجمل المشاكل الفنية فهي قابلة للحوار والمعالجة، وبهذا الخصوص تمت المصادقة على برنامج سياسي وعلمي، بغية ازالة العقبات والعراقيل التي تعترض الاتفاقيات.
كما طالب الاجتماع البرلمان العراقي وحكومة العراق والتحالف الشيعي والأطراف السنية، بعدم جعل المشاكل السياسية والمعوقات الفنية وتحت أي ظرف كان، ان تكون حجر عثرة أمام رواتب مواطني كوردستان، وكذلك مساندة قوات البيشمركة وضمان رواتبهم أسوة بالجيش العراقي وبقية القوى المسلحة العراقية.
كما وشدد الاجتماع بأن يكون لرئاسة الاقليم وحكومة وبرلمان كوردستان برنامجاً دبلوماسياً وعالمياً أوسع، لضمان مزيد من الدعم السياسي للدول والمراكز العالمية، كذلك لضمان دعم قوات البيشمركة من حيث الأسلحة الثقيلة والمساعدات اللوجستية.
وأكد الاجتماع دعمه لحكومة اقليم كوردستان، آملاً استمرار الحكومة في بذل مساعيها وجهودها لمعالجة أزمة الموازنة والرواتب.
وفي الختام شكر الاجتماع جميع الدول الاقليمية والتحالف الدولي، الذين هبوا من فورهم لمحاربة ظلاميي داعش السلفيين، وباشروا بنجدة كوردستان والعراق.
وأعرب الاجتماع عن أمله تحقيق نصر ستراتيجي على الدواعش، وان يتحقق ذلك معاً وبأسرع وقت ووفق خطة محكمة. وان تكون هذه الانتصارات باعثاً لمعالجة جذرية لمجمل المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العراق وكوردستان والمنطقة بما فيها تنفيذ المادة 140.
يذكر ان الأحزاب الكوردستانية المشاركة في الاجتماع هي كل من:
الحزب الديمقراطي الكوردستاني
الاتحاد الوطني الكوردستاني
حركة التغيير
الاتحاد الاسلامي الكوردستاني
الجماعة الاسلامية الكوردستانية
PUKmedia