قال رئيس إقليم كوردستان، مسعود البارزاني، المتواجد حاليا في واشنطن في زيارة رسمية، إنه “كان سباقا إلى الدعوة لإجراء الانتخابات بعد الانتفاضة، لإنهاء الشرعية الثورية”، مضيفا: “مستعد لتسليم الأمانة”.
وأكد البارزاني في معرض رده على سؤال لأحد نشطاء منظمة هيومن رايتس ووتش، خلال المنتدى الحواري لمجلس إتلانتيك، بخصوص تداول السلطة وولاية رئيس إقليم كوردستان، على أنه “كان أول المطالبين بإجراء انتخابات بعد انتفاضة كوردستان، وأكد وقتها على ضرورة إنهاء الشرعية الثورية، واستبدالها بشرعية دستورية”.
وفيما يتعلق بتمديد ولايته الرئاسية، أشار رئيس إقليم كوردستان، إلى أنه “وجه رسالة إلى البرلمان، أكد فيها على ضرورة حل المسألة خلال عام واحد”، ماضيا بالقول: “إلا أن الصراع مع داعش تسبب في تأجيل الموضوع”.
وكشف البارزاني “إرساله لرسالة أخرى إلى الأطراف السياسية الكوردستانية، أكد فيها على ضرورة التوصل إلى توافق بخصوص منصب رئاسة الإقليم، مؤكدا لهم التزامه بالقرار الذي يتوصلون إليه”.
وقال البارزاني: “أي شخص يصل إلى رئاسة الإقليم من خلال الانتخابات، سأكون أول المهنئين له، ومستعدا لتسليمه الأمانة”.
وكان رئيس إقليم كوردستان، مسعود البارزاني، قد وصل في الثالث من شهر أيار الجاري، إلى واشنطن، بناء على دعوة رسمية من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والتقى خلالها مع أوباما ونائبه بايدن، في الخامس من الشهر الجاري.
ومن المقرر أن يتوجه البارزاني إلى التشيك وهنغاريا، بعد انتهاء برنامج زيارته إلى أمريكا، والتي ستستغرق 7 أيام.
وكان رئيس إقليم كوردستان، مسعود البارزاني، قد زار الولايات المتحدة، في شهر تشرين الاول اكتوبر عام 2008 لأول مرة كرئيس لاقليم كوردستان، والتقى مع الرئيس الامريكي آنذاك جورج بوش، وكان محور المباحثات حول المصالحة الوطنية في العراق، خاصة بعد تنامي الصراعات الطائفية بين السنة والشيعة في العراق.
وبعد عام، تحديدا في شهر كانون الاول ديسمبر عام 2009، زار البارزاني واشنطن مرة اخرى، والتقى لأول مرة مع الرئيس الامريكي باراك أوباما، الذي كان في عامه الاول في البيت الابيض، وتم استقبال البارزاني من قبل الرئيس وكبار المسؤولين الامريكيين خلال تلك الزيارة، وعقد العديد من الاجتماعات حول الوضع الذي كان سائدا في العراق آنذاك.
وفي شهر نيسان عام 2012، زار البارزاني واشنطن للمرة الثالثة، والتقى مع الرئيس أوباما ونائبه جو بايدن، فضلا عن لقائه العديد من المسؤولين الامريكيين، وجرى التباحث حول العلاقات التاريخية بين امريكا والشعب الكوردي، وتم التأكيد على دعم امريكا للكورد في تواجدهم ضمن العراق، وجرى الحديث حول دور الكورد في حماية عراق موحد.
وفي شهر شباط عام 2014، كان مقررا أن يزور رئيس اقليم كوردستان امريكا للقاء باراك أوباما، إلا أن البارزاني ألغى الزيارة.
وأجرى البارزاني اخر زيارة له إلى واشنطن في الثالث من ايار 2015، والتقى والوفد المرافق له مع الرئيس الامريكي ونائبه وعددا من المسؤولين في البيت الابيض ليلة الخامس من ايار الحالي.
ويرافق رئيس اقليم كوردستان في الزيارة الرسمية كل من: مستشار مجلس امن اقليم كوردستان مسرور البارزاني، ونائب رئيس حكومة الاقليم قوباد الطالباني، ووزير البيشمركة مصطفى سيد قادر، ووزير الاعمار درباز كوسرت، ووزير الثروات الطبيعية اشتي هورامي، ومسؤول العلاقات الخارجية فلاح مصطفى، ورئيس ديوان رئاسة اقليم كوردستان فؤاد حسين.