الان بركات: حكمة الحكيم

اندلعت شرارة الثورة السورية، ومعها المشاورات بين الاحزاب الكردية لايجاد أطار شامل للاحزاب السياسية الكردية و المستقلين وبعد لقاءات و مشاورات و محاولات قام بها الاستاذ عبد الحميد درويش مع الرفاق في المكتب السياسي تم الأتفاق على عقد مؤتمر كردي يشارك فيه القوى السياسية الكردية في سوريا والمستقلين و المعنيين.
وجرى التحضير على قدم وساق و تشكيل لجان تتم فيها انتخاب المشاركين من فئة المستقليين و الحراك الشبابي و وضع خطة خارطة طريق لاكراد سوريا فانعقد المؤتمر في قاعة المؤتمرات للحزب الديمقراطي التقدمي بتاريخ 26/10/2011 حيت تم الاتفاق على أنشاء مجلس وطني كردي يكون حاملا آمال وآلام الشعب الكردي في سوريا ويهدف الى تحقيق أهدافه القومية المشروعة وأنشاء مجالس محلية في المدن لمتابعة اعمال المجلس و أجراء اللقاءات على مستوى الأقليمي و الدولي لطرح وجهة النظر الكردية في المحافل الدولية .
وبعد عدة ايام بدأت ظهور علامات الهيمنة و محاولة السيطرة على المجلس، وذلك بأنشاء ماسمى بالأتحاد السياسي من أربعة احزاب .
ومن ذلك الحين يحاول الرفاق في الحزب التقدمي ايجاد التوافق المطلوب بين احزاب المجلس، وأيجاد روح العمل المشترك و بعد تشكيل الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا PDK_S ازدادت محاولاته للهيمنة ، دون البحث يوما لأيجاد شخصية كردية سياسية سورية مستقلة ، والعمل وكأن PDK-S هو ENKS بعيدا عن روح التعاون و العمل المشترك .
وبعد تراكم الاخطاء والتجاوزاتالمرتكبة من قبل هذه الحزاب كان رفاق التقدمي على دوام يجتازون تلك الأمور بروح المسؤولية التى كانت ملقاة على اكتافهم من قبل شعبنا بغية أنجاح المجلس وبعد انعقاد المؤتمر الثالث قام الحزب بالبحث عن أليات جديدة تحرك المياه الراكدة في مستنقع المجلس الذي يحمل الكثير من نقض العهود واﻷتفاقات واخرها تلك المبادرة التي قام بطرحها الرفاق على الحزبيين لتواصل معهما على ألية عمل مشتركة و جادة في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها شعبنا و منطقتنا ولكن كالعادة لم تغيير اﻷتفاقيات المواقف حيث قاموا بنقض اﻷتفاق وعدم اﻷلتزام به بغية أبعاد حزبنا عن دور المنشود والمطلوب منه وخاصة في لجنة العلاقات بوصلة سياسة المجلس .فهم معتادين على اﻷعمال ذات الفائدة الشخصية او الحزبية لذلك نرجو الموفقية والنجاح الدائم للرفاق في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا في خطوتهم هذه.