الاندبندنت: صفقة قطرية – سورية تقضي ببقاء الاسد هي من دفعت دول الخليج لمقاطعة قطر

Share Button

نشر الكاتب البريطاني روبرت فيسك مقالا في صحيفة “الاندبندنت” البريطانية بعنوان “القصة الحقيقية وراء الأزمة القطرية”، مفنداً فيه الاسباب المعلنة تلك الأزمة.

ووصف فيسك “الأزمة القطرية مع عدد من الدول العربية ب(لن تجد هذا الكم من الخداع، إلا في ( المسرحية الشكسبيرية الكوميدية)”، معتبراً ان “تلك الأزمة أثبتت أمرين رئيسيين:

هما أن العالم العربي لا يزال في مرحلة “الطفولة” ولم يدخل مرحلة النضج بعد، والثاني هو أن تلك الأزمة اثبتت الانهيار التام للوحدة السنية التي كان من المفترض أنه تم إنشاؤها خلال قمة الرياض قبل أسبوعين بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.

وقال إن “السعودية هي السبب الرئيس وراء قرار غريب اتخذته مثلا جزر المالديف بقطع العلاقات مع قطر”، متابعاً بان “السعودية قدمت وعودا للمالديف بتقديم تسهيلات قروض لمدة 5 سنوات بقيمة 300 مليون دولار، علاوة على أنها ستستثمر بشركات عقارات في المنتجعات السياحية بنحو 100 مليون دولار”.

واضاف ان” السعودية تبرعت أيضا بتشييد 10 مساجد في جزر المالديف، علاوة على وجود عدد كبير من مقاتلي داعش الذين يقاتلون في العراق وسوريا قادمون من المالديف”.

وأشار فيسك إلى أن “الأمير القطري تميم بن حمد يدرك أنه لا يملك العدد الكافي من الجيوش للدفاع عن بلده”،ونشر في نفس الوقت تصريحات سابقة للأمير تميم عندما سأل أباه الشيخ حمد، لم لا تطرد الأمريكيين من قطر، فأجابه والده “إذا فعلت ذلك سيجتاحني أخواني العرب”.

واوضح فيسك امراً هو أن “السعوديين يقررون سياسة الخليج وهذا ما أثبتته زيارة ترامب”، مشرا الى وجود بعض المشكلات التي تواجه المملكة، ابرزها ان إمارة دبي قريبة من إيران وتضمّ آلاف الإيرانيين، لذلك من الصعب أن تفعل مثل أبو ظبي بقرارها مقاطعة قطر، كذلك فسلطنة عمان شاركت في مناورات بحرية مشتركة مع إيران منذ شهرين، وباكستان رفضت إرسال جيشها لمساعدة السعوديّة في حرب اليمن”.

ويبين فسيك “اما الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فلم يشرك الجيش المصري في حرب اليمن، وهو بحاجة إلى جنوده لمواجهة اعتداءات “داعش” في الداخل ولتأمين سياج مع مقاطعة غزة”.

وكشف فيسك أن “قطر تمتلك ما وصفها ب”الروابط الهادئة” مع الحكومة السورية، رغم روابطه الأقوى مع تنظيمات إرهابية مثل “جبهة النصرة”.

وأوضح، قائلا ان “قطر ساعدت بفرض علاقاتها مع جبهة النصرة للإفراج عن راهبات معلولا اللواتي كن محتجزات لدى التنظيم الإرهابي، كما ساعدت في الإفراج عن عسكريين لبنانيين في إطار صفقة تبادل غربي سوريا”، متابعا بالقول أن “الراهبات المحررات شكرن الرئيس بشار الأسد وقطر معا وهذا امر ملفت للنظر”.

ولفت فيسك الانتباه إلى أن “الخليج ربما تشكك في نوايا قطر تجاه سوريا، وأن لديها طموحات كبيرة في التمويل لإعادة إعمار سوريا ما بعد الحرب، وأنها لا ترغب في رحيل الأسد”.

وبين انه “إذا بقي الأسد رئيسا، فان سوريا ستصبح تحت السيطرة الاقتصادية القطرية، وستتوسع بصورة كبيرة فيها، حيث يوجد شركات نفطية تريد استخدام خط الأنابيب من الخليج إلى أوروبا عبر تركيا أو من خلال مرفأ اللاذقية”.

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...