رأى معصوم علي القيادي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ان هناك عدم تكافئ بين القوتين من حيث العدد والعدة, مشيرا إلى أن لـ(داعش) مصادر الإمداد من مناطق كثيرة مثل منبج وجرابلس وتل ابيض وحتى الرقة ودير الزور في حين أن القوات الكوردية تعاني من حصار خانق من كافة الجهات إضافة الى تحصن قوات داعش في اقبية البنايات ونشر القناصة على الأسطح في احياء داخل المدينة ما يمنحهم إمكانية التشبث بمواقعهم أمام الهجمات لا بل يبادرون الهجوم في أحيان كثيرة, مشيرا الى ان كل ذلك يعيق تقدم القوات الكردية وخاصة داخل المدينة رغم تقدم هذه القوات في عدة قرى غربي وجنوبي المدينة.
ويقول علي لـ(وشة) أن كوباني أصبحت ساحة خصبة للحرب على إرهاب داعش لاستنزاف قدراتها نتيجة إفراغها من السكان المدنيين وخاصة من قبل طائرات التحالف التي تخشى إصابة أهداف مدنية .
وأعرب عن اعتقاده بأن تغيير ميزان القوى لصالح القوات الكردية مرهون بتوافقات سياسية كوردية كوردية وتنفيذ اتفاقية دهوك، و قبول الـ(YPG) بدخول قوات المجلس الوطني الكردي للمشاركة في التحرير الأمر الذي يزيد من الجهات الداعمة والمساندة لكافة القوات التي تحارب داعش .
ورأى أن التحالف الدولي غير راغب في حسم المعركة سريعا في كوباني للسبب المذكور اعلاه ولحين استكمال التحضيرات لحرب شاملة ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا الأمر الذي قد يتطلب تدخل قوات برية دولية لتنفيذ خارطة طريق للازمة السورية يتم إعدادها في مطابخ الدول الكبرى بمعنى أن تحرير كوباني بشكل كامل قد يستغرق وقتا أطول مما نعتقد.
وعن سبب نزوح الاهالي من كوباني في وقت قصير قال علي ان بطش داعش ووحشيته حيث بدا جليا ذلك عند هجومها على شنكال وارتكابها الفظائع من قتل وتشريد وسبي للنساء وذبح المئات من عشيرة الشعيطات في ديرالزور والموصل والرقة .اضافة الى ان جزءا كبيرا من المواطنين الكورد شعروا بالغربة في بلادهم نتيجة استفراد الـ(PYD) و الـ(YPG) بزمام الأمور من خلال سلطة الأمر الواقع واصدارهم لقرارات تسببت بهجرة الآلاف من الجيل الشاب الذي يفترض به أن ينخرط للدفاع عن بلده. وإحجام البعض عن المشاركة في الحرب لعدم تفاؤله بالمستقبل في ظل هذه السلطة.كما تسبب الحصار الذي دام لأكثر من سنة في إفراغ المنطقة بشكل كبيرما أضعف من القدرة الدفاعية
نقلا عن وشة/ كوباني – ستيرا علي