الاحزاب الكوردستانية: الاوضاع في العراق تحتاج معالجة سياسية واصلاحية شاملة

Share Button

 عقدت الاحزاب السياسية الكوردستانية، اليوم الثلاثاء 17/6/2014، لقاءً تشاورياً برئاسة السيد مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان، وصدر بعد انتهاء الاجتماع بلاغ ختامي، هذا نصه:928171762014_Image1

بحث اللقاء التشاوري للاحزاب الكوردستانية برئاسة سيادة الرئيس مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان التطورات الخطيرة الي ترتبت على سقوط مدينة الموصل ومدن وقصبات اخرى في محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك، بعد انسحاب الجيش والقوات الامنية العراقية منها وبعد فشل الحل سياسي في الانبار والفلوجة، وتوقف اللقاء عند التداعيات السياسية والعسكرية والامنية لهذا الوضع المتجمد، واللاسباب والعوامل التي كانت في اساس تمكين داعش من احتلال منطقة سكانية واسعة، وتكبيد الجيش خسائر بشرية ومادية وعسكرية.
وجرى التاكيد في اللقاء على الدور السلبي لتراجع العملية السياسية، وافراغها من مضامينها الديمقراطية الوطنية، مما ادى الى تآكلها وتفكك تحالف القوى المعنية بها وانطلاقها، وممارسة نهج سياسي بالضد من الدستور والتوافقات والاسس التي انطلقت منها العملية السياسية، وتشكلت على قاعدتها الحكومات العراقية المتعاقبة.
واولى اللقاء اهتماما استثنائيا باعادة بناء الثقة بين القوى العراقية والمكونات الوطنية، واطلاق مبادرة وطنية سياسية، تعيد الاعتبار لجوهر العملية السياسية في نبذ السياسات الاقصائية والتهميشية والتوجهات التي تكرس التعصب والطائفية، وتتجاوز كل مظهر للانفراد في السلطة، واشاعة مناخ يصب في مصالح فئوية وطائفية ضيقة، والنزوع نحو التضيق على المكونات المتشاركة في العمل الوطني.
وفي هذا السياق اكد اللقاء ان الحل العسكري والامني وحده من شأنه وضع العراق في مواجهة تداعيات أخطر ويهدد السلامة الوطنية، وهو ما يتطلب معالجة سياسية اصلاحية عميقة وشاملة، تستند الى الادارة المشتركة لجميع الكتل والقوى، وكل الوطنيين العراقيين دون استثناء، والعمل على معافاة الاوضاع وتصفية المخلفات السلبية التي تراكمت في المشهد السياسي العراقي، واعادة البلاد للسير في الطريق المؤدي الى اقامة دولة المؤسسات الديمقراطية والفصل بين السلطات وتعزيز موقع المواطنة بعيدا عن أي مظهر للاستئثار وتجاوز الدستور، وتمتين علاقات الاخوة بين مكونات الشعب العراقي.
واجمع المشاركون في اللقاء على ادانة الارهاب بكل ادواته وتسمياته، وعدم التهاون والمساومة مع التنظيمات الارهابية والتكفيرية.
وقد أشاد اللقاء بالدور البطولي لقوات البيشمركة وتصديها ومواصلة الدفاع عن المواطنين اينما كانوا، وهو ماحضي بدعم شعبي كبير.
كما جرى التأكيد في اللقاء على الاستعداد الدائم لاستقبال المواطنين النازحين ورعايتهم بكل الوسائل المتاحة، وتوجه المشاركون في اللقاء بنداء عاجل الى العالم الى الالتفات للوضع الانساني لعشرات الالاف من المواطنين النازحين وتقديم المساعدات للتخفيف من معاناتهم، والتخفيف من العبئ المتزايد على الاقليم.

نقلا عن PUKmedia

 

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...