حسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، خلال اجتماعه الذي عقده، اليوم الأحد 20/7/2014، مسألة تسمية المرشح لتولي منصب رئاسة جمهورية العراق، وتقرر ان يكون للاتحاد الوطني الكوردستاني مرشحين
لذلك المنصب، هما الدكتور برهم صالح وفؤاد معصوم.
الى ذلك أكد ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، قائلاً: بعد مشاورات دامت يومين حول اختيار مرشح الاتحاد الوطني الكوردستاني لرئاسة جمهورية العراق، قرر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، ليكون السيدان د. برهم صالح ود. فؤاد معصوم مرشحي الاتحاد الوطني الكوردستاني لذلك المنصب.
وأضاف ملا بختيار: وقد جرى اطلاع كلاً من السيد رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني ورئيس مجلس النواب العراقي بهذا القرار.
السيرة الذاتية للدكتور برهم صالح
النائب الثاني للأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني، عضو المجلس القيادي ورئيس وزراء حكومة اقليم كوردستان للفترة 2009-2011، وهو من مواليد السليمانية سنة 1960، بدأ تعليمه الابتدائي في شقلاوه وأكملها في السليمانية، كما وأكمل دراسته الاعدادية في السليمانية أيضاً.
في العام 1974 وبعد اندلاع القتال بين الكورد والحكومة العراقية آنذاك، اتصل أبوه، أحمد صالح الذي كان قاضياً في السليمانية بالثورة، وصار عضواً في محكمة التمييز في منطقة حاجي عمران، وبقي هناك هو وعائلته زهاء عام واحد، وبعد انهيار الثورة في العام 1975 توجه مع عائلته الى إيران، وبقي فترة في مدينة نغده بإيران، بعدها عاد الى العراق وفي السنة ذاتها تم ابعاده الى السماوة جنوب العراق، ولكن عائلته بقيت في محافظة السليمانية.
وفي تلك المرحلة اتصل برهم أحمد صالح مع الخلايا السرية لعصبة الماركسية اللينينية الكوردستانية وكان ينفذ بعض الأعمال اللوجستية. وقد لفت نشاطه في السليمانية انتباه المؤسسات الأمنية، وتبعاً لذلك اعتقل في شباط العام 1979، وأرسل الى كركوك وهناك اجريت تحقيقات معه وتعرض للتعذيب الشديد ولكن تلك الأساليب لم تجد معه نفعاً، بعد ذلك توجه الى بريطانيا لغرض الدراسة، وهناك تم قبوله في جامعة كاردوف وبدأ دراسته في الهندسة المدنية، وحصل على شهادة البكالوريوس من هناك، وعقب أربع سنوات درس الاحصاء والكومبيوتر في جامعة ليفربول وهناك حصل على شهادة الدكتوراه، ومن ثم عمل كمستشار في مجال الكومبيوتر لدى مجموعة الشركات البريطانية، وبعدها عمل في شركة كبيرة للمقاولات في مجال الطرق.
وخلال تلك المدة عمل في مكتب العلاقات الخارجية للاتحاد الوطني الكوردستاني مع عمر شيخموس المسؤول عن المكتب، وفي العام 1983 انتخب عضواً في لجنة تنظيمات اوروبا للاتحاد الوطني الكوردستاني.
وبعد ان تخلى عمر شيخموس عن منصبه كمسؤول للعلاقات الخارجية، اخذ برهم صالح على عاتقه تلك المسؤولية، وفي العام 1991 تمكن من تطوير العلاقات بين واشنطن والاتحاد الوطني الكوردستاني وبعدها صار ممثلاً للاتحاد الوطني الكوردستاني في واشنطن.
وفي العام 1992 وفي المؤتمر الأول للاتحاد الوطني الكوردستاني الذي اندمج فيه كل من جناح عصبة شغيلة كوردستان واتحاد الثوار، انتخب برهم صالح عضواً في اللجنة القيادية، وبعدها أصبح عضواً في المكتب السياسي، وخلال تلك الفترة شرع العمل لاصدار مجلة للتعريف بالسياسة الدولية في حقبة ما بعد انتهاء الحرب الباردة، وفي العام 1993 حصل على حق اصدار مجلة (مرصد العالم) في أربيل، وأناط مهام اصدار المجلة الى كل من دارو شيخ نوري كرئيس تحرير للمجلة وفريد اسسرد كنائب لرئيس التحرير، وصدر العدد الأول للمجلة في تشرين الثاني من العام 1993، وكان العدد الرابع من المجلة الصادر في آيار 1995 هو آخر عدد.
وفي العام 2001 وبعد استقالة كوسرت رسول علي، عيّن الدكتور برهم صالح رئيساً للوزراء في حكومة اقليم كوردستان/ ادارة السليمانية. وخلال تلك السنة وفي المؤتمر الثاني للاتحاد الوطني الكوردستاني انتخب للمرة الثانية عضواً للجنة القيادية وبعد ذلك أصبح عضواً في المكتب السياسي.
وفي العام 2003 ومع بداية تفعيل مساعي توحيد ادارتي أربيل والسليمانية استقال من منصبه، وفي العام 2004 أنيط به منصب نائب رئيس الوزراء الاتحادي في حكومة أياد علاوي، وفي حكومة ابراهيم الجعفري تسنم مسؤولية وزارة التخطيط، وفي حكومة نوري المالكي تسنم منصب نائب رئيس الوزراء، وفي السنة ذاتها وبعد تخلي نوشيروان مصطفى عن منصب نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني، أصبح مع كوسرت رسول علي نائبين للأمين العام للاتحاد الوطني.
وخلال المدة التي كان يشغلها كمسؤول في بغداد، أدار مبادرة المعاهدة الدولية المبرمة بين العراق ومجموعة من الدول لمساعدة العراق للالتزام بالسلام داخلياً وخارجياً.
وخلال تلك المدة أخذ على عاتقه رعاية بعض المشاريع مثل مشروع هيوا لدعم طلبة جامعة كوردستان ورعاية بعض المؤسسات الاعلامية مثل فضائية الحرية في بغداد ومؤسسة خندان في السليمانية.
وفي منتصف العام 2009 كلف برئاسة القائمة الكوردستانية في انتخابات اقليم كوردستان، وبعد فوز القائمة الكوردستانية بنسبة 59% من الأصوات، تسنم رئاسة حكومة اقليم كوردستان وشرع بتنفيذ برنامج الانتخابات.
وفي العام 2010 وفي المؤتمر الثالث للاتحاد الوطني الكوردستاني انتخب مرة أخرى عضواً في اللجنة القيادية ونائباً للأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني، وفي العام 2011 وحسب اتفاقية توزيع السلطات بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي، تخلى عن منصب رئيس الوزراء لمرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني.
نقلا عن Pukpb.org