الائتلاف السوري يستنكر تصريحات لؤي حسين

اعرب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عن استيائه وصدمته الكبيرتين مما ورد على لسان رئيس تيار “بناء الدولة” لؤي حسين في أحد حواراته، وما أطلقه من ألفاظ نابية وشتائم بحث الثورة السورية والثائرين على النظام، وذلك حسب بيان صادر عن الائتلاف.

وأضاف الائتلاف في البيان الذي حصلت “السورية نت” على نسخة منه أن “هذه اللغة المدانة والحاقدة على ثورة الشعب السوري، وشهدائها الأبرار، تتناقض أولاً شكلاً ومضموناً، نصاً وروحاً مع ما تم التوافق عليه مع تيار بناء الدولة. وهي ثانياً تلقي بظلال ثقيلة من الشك على مصداقية ما يتعهد به التيار. وثالثاً وأخيراً تلحق أشد الضرر بمساعي الائتلاف الوطني لتوطيد التوافق والتكامل مع قوى الثورة المدنية والمسلحة من جهة، ومن جهة أخرى مد الجسور لكل مكونات وتوجهات الشعب السوري دون استثناء بما فيها تلك التي لا تنتمي للثورة، وذلك انطلاقا من القناعة بأن سورية ما بعد سقوط النظام، ستكون وطناً لكل السوريين وتبنى بسواعدهم لتحاكي الأمم المعاصرة”.

وكان مراسل موقع “أروينت نت” سرب تسجيلاً أظهر شتم حسين للثورة السورية واعتباره “أن حذاء عنصر مخابرات في نظام الأسد أشرف من الثورة”، ثم انتقاله للاستهزاء بالذات الإلهية والشهداء ووصفه باسل الأسد ابن حافظ الأسد بالشهيد، فضلاً عن الفوقية التي تحدث بها حسين ونائبته منى غانم عن ثورة الشعب السوري، غير معترفين بأي فصيل عسكري، وكأنهما يفضلان العيش في كنف النظام عن الثورة السورية.

وفي إطار الحديث أيضاً بدا الاستهتار بكمية الأرواح التي بُذلت والدم الذي سال واضحاً، كما تحدث حسين عن وداعة النظام أمام من أسماهم بـ”المسلحين” ويقصد فصائل الثورة السورية المعارضة. وتجلى ذلك عندما قال: “اعتقلني النظام ولم يضربني أو يؤذني بكلمة”، وكأنه يريد أن يُظهر النظام بمظهر الحمل الوديع تحوم حوله الوحوش “الإرهابيون” على حد تعبيره، متناسياً 55 ألف صورة سُرّبت لشهداء قضوا تحت التعذيب في سجون النظام، والهياكل العظيمة التي أخرجت من فروع النظام الأمنية.

ويشار إلى أن التسريبات أثار سخط السوريين المعارضين لاعتبارهم بأن حسين أهان ثورة شعب راح ضحيتها مئات الآلاف من الشهداء والجرحى، فضلاً عن عشرات آلاف المعتقلين في سجون النظام.