نشر موقع مجلة الايكونوميست البريطانية تقريراً بشأن مسألة الكورد كتب فيها” بكل المقاييس للكورد حق الإستقلال، يبلغ تعداد مالي ( 6 ) ملايين نسمة يتمتعون بالإستقلال دون أن يُسَمّوا.
ويتحدث التقرير عن اسس الدولة التي يتمتع بخصوصيتها الكورد، ويقول، بإمكانهم الوقوف على قدميهم، حيث تسير الإنتخابات في كوردستان بشكل دوري ومنتظم، والأحزاب السياسية تجتمع في البرلمان ويتعاملون مع بعض بشكل حسن، يمارسون الديمقراطية، وكذلك لهم إقتصاد ملائم، اما حقوق الإنسان وبالرغم من بعض الخروقات هنا وهناك، فهي جيدة. ومع وجود بعض الثغرات هنا وهناك لكنهم الأكثر ديمقراطية في المنطقة، وكذلك أمنهم أفضل من جيرانهم، وقد أمّنوا السلامة لمواطنيهم. هذا وفي الوقت الذي يقطع الأسلاميون المتشددون عليهم الحدود، لا تحدث هناك في كوردستان كما تحدث في المناطق الأخرى من العراق من تفجيرات إنتحارية أو المفخخات، ولا توجد الميليشيات كما في بغداد والمناطق الأخرى، أو نادرة الحدوث. إذن من الممكن القول ان من حقهم ان يطالبون بتأسيس دولتهم ويستقلون.
لقد تمكن الكورد من إقامة علاقات متينة مع جيرانهم، وأهمها العلاقات بين تركيا وإقليم كوردستان. حيث العلاقة جيدة وحامية. وكذلك مع ايران. ان إقليم كوردستان ينتهج سياسة جيرة عملية وعلاقاتهم جيدة، ولا نعتقد ان سوريا ستتعافى قريباً. كل هذه فرص جيدة تفتح الباب امام الكورد وإقليم كوردستان كي يؤسسوا دولتهم.
وجاء في التقرير أيضاً، إن لم يتمكن عرب العراق من إدارة دولتهم، فكذلك لا يستطيعون الوقوف في طريق الكورد في إدارة انفسهم بأنفسهم. وان إقليم كوردستان يعلم ان عليه ان يتعامل مع بغداد، لذا فإنه مع حوار مستمر معها بشأن كيفية إدارة ملف النفط.
ويقول أيضاً، من المحتمل ان يكون الإنفصال صعب نوعاً ما في الظرف الراهن وذلك بسبب داعش الذي ضيّق على العراق، لكن إذا اصبح من الضروري ان ينفصل الكورد فإن المجتمع الدولي سيدعمه ويحميه من أي محاولة للتعرض له من قبل السلطة العراقية. يريد الكورد ان يكون لهم دولتهم، وهذا من حقهم.