الإفتاء المصرية: تدمير دير مسيحي وسط سورية مجرد ذريعة لطرد المسيحيين

استنكر مستشار مفتي مصر إبراهيم نجم، قيام تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بتدمير دير مار إليان التاريخي في مدينة القريتين المتاخمة للبادية السورية، والتي تبعد نحو 85كم عن مركز محافظة حمص السورية صباح أمس الخميس بحجة أنه “يعبد من هو غير الله”، وفق منفذي العملية
وأضاف نجم في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن حجة أنه يعبد من دون الله “حجة واهية أبطلها القران بالآية التي تطالب المسلمين بالحفاظ على دور العبادة حتى لغير المسلمين”، منوها بان عملية الهدم “تخالف مقاصد الشريعة التي تحض على احترام كل الأديان”، ورأى ان هدم الدير “ذريعة لطرد غير المسلمين من المكان وهذا الطرد لا يقره الدين الإسلامي”، وتابع “إن العالم مطالب بالقضاء على هذا التنظيم الإرهابي الذي يتمسح بالدين وهو منه براء”، وفق ذكره
ونوه بأن “الإسلام وتاريخ المسلمين في جميع أنحاء الأرض هو تاريخ تعايش بين الثقافات والأديان، وأذا اخذنا مثال مصر، فعلى دار تاريخها لم تظهر حروب دينية بها”، أما “ما حدث في بعض البلاد مثل العراق من طرد للطوائف غير المسلمة، فليس من الدين وليس عليه دليل في الإسلام”، مذكرا بأن “المسلمين حموا غير المسلمين”، فـ”في الاندلس كان المسلمون هم من حموا اليهود بها”، وأختتم بالتأكيد على أن “كل الحجج على طرد غير المسلمين واهية وليست من الإسلام في شيء”، على حد تعبيره