أعلنت الأمم المتحدة أمس أنها تلقت تقارير تفيد بأن قوات النظام في سورية منعت المدنيين من مغادرة مدينة تدمر قبل سقوطها في يد ما يسمى تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ونسبت الأمم المتحدة الأخبار إلى “مصادر موثوقة”، رغم أن المنظمة الدولية غير موجودة في تدمر.
وقالت المنظمة إنها “قلقة” بشأن مصير المدنيين الذين بقوا في تدمر، في ظل الحديث عن إعدامات جماعية.
وكانت وسائل إعلام النظام قد أكدت سيطرة “تنظيم الدولة” على مدينة تدمر، وانسحاب قوات النظام من المدينة مدعية أنها أجلت المدنيين منها.
وسيطر التنظيم أيضاً على المدنية الأثرية في تدمر، وهي تراث عالمي، يخشى على مصيره، فقد دمر عناصر التنظيم مواقع أثرية في العراق قبل الآن.
وقالت منظمة “اليونيسكو” التابعة للأمم المتحدة إن تخريب آثار تدمر سيكون خسارة كبرى للإنسانية، ولكن لم ترد تقارير عن أعمال تدمير للآثار حتى الآن في تدمر.
وكان “تنظيم الدولة” أكد الخميس سيطرته على مدينة تدمر بالكامل، عقب انسحاب قوات النظام منها، بحسب بيان نشره حساب موالٍ على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”.
وجاء في البيان أن قوات النظام المنسحبة “خلفت أعداداً كبيرة من القتلى”، ملأت جثثهم ميادين المدينة.
وقال التنظيم إن أكثر من 100 من المقاتلين الموالين للنظام قتلوا في المدينة وحولها خلال الاشتباكات التي دارت ليلاً مع مسلحي التنظيم.
وقال مقاتلو التنظيم إنهم سيطروا أيضاً على قاعدة تدمر الجوية، ومقر الاستخبارات، والسجن العسكري السيئ السمعة، الذي يرمز، بالنسبة لكثير من السوريين، إلى المدينة أكثر من آثارها.
وتتمتع المدينة، الواقعة في محافظة حمص وسط سورية، بموقع استراتيجي مهم لأنها تربط شرق سورية بغربها، وبسيطرة التنظيم عليها أصبح يمتد على نصف مساحة سورية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.