اعلن المُمثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف “نتيجة للقتال الدائر بين تنظيم الدولة الإسلامية الارهابي من جهة وقوات البيشمركة من جهة أخرى، فأن مئات الآلاف من المواطنين قد أُجبِروا على ترك منازلهم وهم في حاجة ماسة للمساعدة المُنقذة للحياة”.
واضاف ملادينوف في بيان تلقى PUKmedia، نسخة منه، اليوم الاحد، “في الوقت الذي لا يزال فيه الوضع غير مستقر ولا يمكن التحقق من الأعداد بشكل مستقل، فأن آلاف الأسر، جُلهم من النساء والأطفال وكبار السن محاصرين الآن في جبل سنجار. وفي الوقت نفسه، فلقد تمكن أكثر من (150000) شخص خلال الأيام القليلة الماضية من الوصول إلى محافظة دهوك في إقليم كردستان أو حدود المناطق المتنازع عليها داخل محافظة نينوى. وقد فَرَ آلاف آخرين عبر الحدود إلى داخل سوريا حيث تفيد التقارير الواردة بأنهم لجئوا إلى مخيمات هناك”.
واوضح ملادينوف “لقد حَشّدت الأمم المتحدة مواردها لمساعدة حكومة إقليم كردستان التي أربكها وصول عدد كبير من النازحين”.
وأثنى المبعوث ألأممي على الجهود التي تبذلها حكومة إقليم كردستان لتوفير الاحتياجات الأساسية للنازحين.
وفي الأيام القليلة الماضية، استجابت مختلف وكالات الأمم المتحدة على النحو التالي:
وزًع برنامج الأغذية العالمي (WFP) أكثر من مليون وستمائة ألف ( 1600000) وجبة غذائية في محافظة دهوك.
ووصلت مساعدات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) إلى أكثر من مائة وسبعين ألف ( 170000) نازح من خلال توزيع مواد الإغاثة الأساسية (الخيام والبطانيات والفرش والدلاء، وغيرها) في شمال ووسط العراق. وتواصل المفوضية أيضا توفير المأوى والحماية لعشرات الآلاف من الأشخاص المشردين وكذلك إلى مائتان وثلاثين ألف ( 230000) من اللاجئين السوريين الموجودين .
ووًزع صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) مياه الشرب وحزم الاستجابة السريعة والبطانيات وأملاح الإمهاء الفموي لعلاج حالات أمراض الإسهال. بالإضافة إلى ذلك، تم توزيع البسكويت عالي الطاقة إلى ما يقرب من أربع وثلاثين إلف طفل ( 34000) دون سن الخامسة من العمر. كما توفر الدعم للأطفال غير المصحوبين.
ووزًع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) لوازم النظافة الصحية الأساسية والملابس لأكثر من ألف وثلاثمائة ( 1300) من النساء الحوامل وكذلك المستلزمات الطبية لتغطية احتياجات ما يصل إلى مائة وخمسين ألف (150000) شخص . ويقوم الصندوق أيضا بتوفير عيادات متنقلة لتقديم خدمات الصحة الإنجابية، بما في ذلك الرعاية الصحية للأمهات والدعم للولادة المأمونة.
وقدمت منظمة الصحة العالمية (WHO) الدعم إلى السلطات الصحية لتوفير الرعاية الصحية الأولية إلى السكان النازحين والتطعيم وخدمات الإحالة، وخدمات صحية متنقلة في نقاط التفتيش والمخيمات.
وأضاف ملادينوف، “ستواصل الأمم المتحدة بالقيام ما في وسعها لتقديم الإغاثة لأولئك الذين فروا بالملابس التي يرتدونها وقليل مما لديهم. ومن غير المحتمل أن يتغير الوضع في المستقبل المنظور وسوف تعمل الأمم المتحدة مع كل من الحكومة المركزية والإقليمية لتلبية احتياجات مئات الآلاف من النازحين بالفعل، واتخاذ الاستعدادات لاستقبال غيرهم الكثير من الذين سيصلون خلال الأيام القليلة المقبلة.