اعلنت بريطانيا، انها ستنقل معدات عسكرية من دول اخرى الى قوات البيشمركة التي تقاتل “داعش”، كما سترسل مروحيات من طراز شينوك لدعم مهمة تقديم المساعدات.
حذر خبراء بالأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان من أن أعضاء الأقلية اليزيدية في العراق ‘يواجهون خطر التعرض لمذابح بشكل وشيك’ في المناطق التي استولى عليها تنظيم الدولة
الإسلامية المتشدد.
وقال كريستوف هينز مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالات الإعدام خارج سلطة القضاء إن المنظمة الدولية تلقت تقارير تفيد بأن مقاتلي الدولة الإسلامية يطاردون أفراد الأقليات ويأمرونهم باعتناق الإسلام أو الموت.
وأكد عباس حمو وهو يزيدي /48 عاما/ هرب من بلدة سنجار إلى اربيل أن المقاتلين كانوا يضغطون على الأسر اليزيدية لاعتناق الإسلام. وقال لوكالة الأنباء الألمانية (dpa) ‘لقد قتلوا عشرات الأسر التي رفضت قبول مطلبهم باعتناق الإسلام’.
وتمكنت هند كاتي التي تنتمي أيضا إلى الأقلية اليزيدية من الفرار بأطفالها الأربعة من سنجار، ولكن أعضاء آخرين من عائلتها تعرضوا للاختطاف من الجهاديين. وقالت إن المقاتلين اختطفوا عمها وأبنائه حيث يحتجزونهم في مكان مجهول.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية في الأسابيع الأخيرة على بلدات تقطنها الأقلية اليزيدية، مما دفع الكثيرين إلى الهروب إلى مدينة أربيل الكوردية. وقد فر آلاف إلى جبل سنجار، حيث لا يزالون محاصرين فيه.
وقالت رشيدة مانجو مقررة الأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد المرأة إن لديهم ‘تقارير غير مؤكدة تشير بقوة إلى أنه تم خطف المئات من النساء والأطفال وأن العديد من المراهقين تعرضوا لاعتداءات جنسية كما بيعت النساء أو خصصن لمقاتلي التنظيم كسبايا أو ‘ملك اليمين’.
ودعت ريتا ايزاك مقررة الأمم المتحدة المعنية بقضايا الأقليات إلى ‘اتخاذ جميع التدابير الممكنة فورا لتجنب حدوث فظائع وإبادة جماعية محتملة خلال أيام أو ساعات.. المدنيون بحاجة للحماية على الأرض ونقلهم بعيدا عن حالات الخطر الشديد’.
من جانبه ، قال نيد كولت مسؤول العلاقات العامة في مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين وهو مقيم حاليا في أربيل إنه من الصعب تقدير العدد الدقيق للأشخاص الفارين نظرا لاستمرار تدفقهم من سنجار.
وصرح كولت ‘ما زال لدينا ما يصل إلى 30 ألف عراقي يزيدي محاصرين في جبل سنجار. وتمكن آخرون من الذهاب إلى معسكر نوروز في سورية، ويتراوح عددهم بين 10 آلاف و15 ألف شخص. وهناك 6 ألاف سيعودون من سورية إلى إقليم كردستان ‘.
وأضاف ‘في الوقت الراهن، الاحتياجات الأساسية هي المأوى والمياه والإمدادات الغذائية. وسيأتي العلاج الطبي والتعليم والإسكان في مرحلة لاحقة. أعتقد أنه من المستبعد للغاية أن يتمكن اللاجئون من العودة إلى منازلهم في أي وقت قريب بسبب الوضع الأمني الفظيع’.
موقع الديمقراطي Malpera Dîmoqratî
