الأكاديمي التركي اسماعيل بيشكجي : نسعى لتعريف المجتمع الدولي بالقضية الكردية

Share Button

أشار الاكاديمي والمفكر التركي اسماعيل بيشكجي في ندوة أقامها بمدينة اربيل الى اعوام عشرينيات القرن المنصرم، حين كان العالم اجمع يدعو الى منح الكورد حقوقهم المشروعة، الا ان ImageHandlerالكورد حرموا من حقهم المشروع في دولة مستقلة.

واكد بيشكجي ان الكورد لم يحققوا ما يصبو اليه باستثناء تلك المدة الى شهدت الثورة الكوردية على يد الشيخ محمود الذي طالب بريطانيا بمنح الكورد حق تقرير المصير، الا ان فرنسا وبريطانيا مع ايران وتركيا لم يقبلوا بمنح الكورد استقلالهم. وجاء في جانب ىخر من حديث بيشكجي ان تجزئة الكورد وتقسيمهم بين الدول يشبه تقطيع أعضاء جسد إنسان الى أوصال، وهذا الامر كان مؤثرا بحيث يشعر الكورد بالتقطيع والانقسام.

وتحدث المفكر التركي عن ان اتفاقات بريطانيا وفرنسا مع ايران وتركيا أسفرت عن تقطيع كوردستان الى أجزاء، وأثمرت اتفاقية سايكس بيكو عن إيجاد واقع يقول ان الكورد ليس لهم مكان ثابت وارض مستقلة يعيشون عليها.

وأشار الى انه للمرة الأولى في تاريخ قامت الطائرات البريطانية بإلقاء الغازات السامة على جيش الشيخ محمود في منطقة بازيان.

الأمم المتحدة لم تول الاهتمام المطلوب بالكورد
وافاد بيشكجي في معرض حديثه انه “بعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت غالبية الشعوب تعيش ضمن دولة مستقلة وحصلت على استقلالها، باستثناء كوردستان التي لم تشهد اي تغيير في احوالها، وبالاخص خلال اعوام 1942 لغاية 1944.

واشار الى ان “الثورة القومية بدأت بعد ذلك بين الكورد، لتسفر عن تشكيل جمهورية مهاباد في شرقي كوردستان، ومن ذلك الوقت لم يتمكن المجتمع الدولي من توفير اي حماية للكورد، بل على العكس كان له موقف معاد للكورد ولم يهتم بأي من مطالب المجتمع الكوردي”.

وفي جانب اخر من حديثه، افاد بيشكجي انه “بعد الحرب العالمية الثانية، تغير الواقع السياسي الدولي الى حد كبير، وتغيرت اوضاع دول لم تكن مستقلة قبل الحرب، على سبيل المثال كانت هناك دولتان فقط في افريقيا تتمتعان بالاستقلال قبل الحرب، ولكن بعدها تم منح الاستقلال لعدد كبير من الدول، مما حدا بالكورد الى التنبه لهذه الحالة والوقوف عند هذه النقطة الحيوية”.
وتطرق المفكر الكوردي الى المآسي التي تعرض لها الشعب الكوردي، والتي بدأت بعد انهيار جمهورية مهاباد، ولاسيما ان غالبية الدول وقفت موقف العداء من الكورد، حتى بلغ الامر بقوات الپیشمرگه‌ الى انهم لم يجدوا مكانا يلجأون اليه واضطر افرادها للنزوح الى الاتحاد السوڤيتي.

ضعف موقف الدول الاسلامية

وركز بيشكجي على الظلم الذي عانى منه الشعب الكوردي على يد الحكومات، مشيرا الى صدام حسين نموذجاً، حينما استعمل المواد الكيماوية لإبادة ابناء الشعب الكوردي، قائلا “حتى الدول المستعمرة مثل فرنسا لم تتمكن من استعمال السلاح الكيماوي ضد الجزائر على سبيل المثال، الا ان صدام حسين وامام انظار العالم اجمع قام باستعمال السلاح الكيماوي بكل سهولة ويسر، وفي ذلك الوقت تم عقد المؤتمر الإسلامي في 18 اذار 1988 ولم يتم اتخاذ اي موقف ضد الحكومة العراقية من ضرب ابناء الشعب بالأسلحة المحرمة”.

‏وفي نهاية الندوة منح اسماعيل بيشكجي جائزة تكريمية من قبل رئيس جامعة صلاح الدين الدكتور صلاح الدين سعيد.
وفي تصريحات صحفية خاصة قال اسماعيل بيشكجي ان “الهدف من الندوة كان تعريف العالم والمجتمع الدولي بالكورد والقضية الكوردية، وينبغي ان يتم الامر على وفق نظام دولي جديد، بحيث يتبين موقع ومكون الكورد داخل المجتمع الدولي”.

يذكر انه منذ العام 1971 بلغت الأحكام الصادرة عن محاكم أمن الدولة في تركيا بحق اسماعيل بيشكجي أكثر من مائة وخمسين سنة، أما التهم الموجهة اليه فهي التعاون مع الانفصاليين، والترويج لدعاية انفصالية يروجها الذين يهددون وحدة البلد والقومية التركية، وقد قضى حتى اليوم 15 سنة خلف القضبان.

كما نشر بيشكجي 31 دراسة وبحثا منها “التغييرات الاجتماعية التي طرأت على العشائر الكوردية المتنقلة شرق الأناضول” و”الأسس الاجتماعية والاقتصادية للمجموعات العرقية”، و”المنهج العلمي المطبق في تركيا…اولاً: تهجير الكورد”.

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...