التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، اليوم “الأربعاء” 10 – 6 – 2015 ، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وفد المجلس الوطني الكردي السوري، برئاسة “عبدالحميد درويش”، رئيس لجنة العلاقات الوطنية والخارجية بالمجلس، والموجود في القاهرة هذه الأيام، للمشاركة في أعمال مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية الثاني والذي استضافه المجلس المصري للشؤون الخارجية في أحد فنادق القاهرة على مدار اليومين الماضيين.
خريطة الطريق
وقال درويش في تصريحات للصحافيين عقب لقائه العربي، إن الوفد السوري تحدث مع الأمين العام حول مؤتمر القاهرة لأطراف المعارضة، والذي اختتم أعماله أمس بالقرارات التي اتخذت فيه كما دار الحديث حول وضع المعارضة بشكل عام وإمكانية توحيدها، وإمكانية تنفيذ خريطة الطريق، لإيجاد حل سياسي ينهي الأزمة السورية والتي امتدت أربع سنوات عانى فيها السوريين الكثير من الويلات.
وأكد درويش على أن الأمين العام رحب بشدة بخريطة الطريق التي خرجت عن أعمال مؤتمر القاهرة الثاني، وأعلن تبنيه أيه مبادرة تؤدي إلى وصول السوريين إلى حل ينهي الأزمة.
وحول مؤتمر القاهرة الثاني ومخرجاته، قال درويش إنه ولأول مرة تأخذ المعارضة السورية قرارات سياسية كانت موضوعية ومعتدلة، بالعكس مما كان يجري في السابق في لقاءات المعارضة من سباب وشتائم ونقاط اختلاف تفوق التوافقات التي تجري.
وفيما إذا كان حديثه يعني بأن مؤتمر القاهرة لم يشهد أية خلافات بين المجتمعين قال: “كانت هناك خلافات، لكنها خلافات بسيطة، وقد خرجنا بقرارات جيدة بالنسبة للوضع السياسي وخارطة الطريق التي تهدف لإيجاد حل سياسي يهدف لإيقاف القتال الدائر في سوريا”.
الخطوة القادمة
وحول الخطوة التالية التي ستتخذها المعارضة السورية بعد مؤتمر القاهرة الثاني أوضح: “ننتظر مؤتمر الرياض، ونتمنى أن يكون الخطوة الأخيرة في طريق الحل السياسي، والذي سينعقد بعد شهر رمضان”، ولفت إلى أن المؤتمر المنتظر سيشهد توسيع دائرة المشاركة عن مؤتمر القاهرة الثاني، حيث ينضم له عدد من الأطراف التي لم تشارك في مؤتمر القاهرة.
وحول تمثيل الائتلاف السوري والذي أعلن عدم مشاركته في مؤتمر القاهرة بالرغم من مشاركة عدد من أعضائه في أعماله قال: “أنا عضو في الائتلاف، الائتلاف قال بأنه لن يشارك، لأنه لا توجد فائدة ما من الأمور الأخرى التي جرى الحديث عنها بأن المؤتمر سيشهد خروج كيان جديد، لكن هذا أمر ظهرت عدم صحته في نهاية المؤتمر ووثائقه الختامية”.
نقلا عن موقع دوت مصر