برقية
أختي العزيزة أم خليل
عائلة المرحوم عبدالإله، وآل إبراهيم باشا المحترمين
لقد كان لوفاة الأخ العزيز عبد الإله إبراهيم باشا وقع أليم في نفسي، لقد عايشته طوال سنوات عديدة بل لعدة عقود زادتني حباً واحتراماً لهذا الرجل الذي اتصف بروح عالية من الودّ والإخلاص تجاه أصدقائه ومعارفه ورفاقه في العمل السياسي، كان كاتباً سياسياً مرموقاً، عميق الإيمان بقضية شعبه الكردي، كبير الثقة بانتصار قضيته ونيل حقوقه القومية، لاتفارق مخيلتي صورة هذا الرجل الذي كان متواضعاً بسيطاً في تعامله مع الناس، فقد كان بحق رمزاً للشهامة والإباء، لم يتزحزح يوماً عن أهدافه وقناعاته، وقد ناضل إلى جانب رفاقه بكل شرف وإخلاص، ولم يبخل قط بالغالي والنفيس في سبيل انتصار قضية شعبه، وإن ما يثير ألمي هو أن أكون بعيداً عنه وهو يرقد في فراش الموت بديار الغربة..
لك يا أبا خليل محبتي الأبدية ، وسأبقى أتذكرك ما حييت.
السليمانية 31/8/2016
عبد الحميد درويش
سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا