الأستاذ أحمد سليمان: من حق الكرد ان يكون لهم دولتهم ، ولكن يجب أن يكون هذا الحق في اطار الممكن على الدوام .

نشر الرفيق أحمد سليمان عضو المكتب السياسي لحزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا وعلى صفحته الخاصة في الفيسبوك تصريحاً امكانية نشوء دولة كردية ، وفيما يلي نص التصريح:

وفي ظل التطورات الحالية في المنطقة والمفتوحة على كل الاحتمالات كثر الحديث عن امكانية نشوء دولة كردية, وهو في كل الاحوال احتمال , والكرد ليسوا بالسذاجة التي يعتقد البعض , بان قراءتهم للأحداث تبنى على تصريح هنا ومقال هناك , رغم اهمية تلك الاشارات .

 الا ان المطلوب كرديا وفي هذه المرحلة الابتعاد عن الارتجال في مناقشة هذه القضية المهمة والخطيرة , وعدم دفع الرأي العام الكردي الى رأي مطلق وفي اتجاه واحد فقط , والتركيز على العمل وفق ما هو مطلوب بعيدا عن الشعارات والاحلام , وفي هذا المجال فان القيادة الكردية معنية بتنظيم بيتها الداخلي في كل جزء بالمزيد من التفاهم و توحيد الموقف اولا , و تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق كردستانيا ثانيا, واقناع المجتمع الدولي واصحاب القرار العالمي بأهليتهم للعب الدور اللازم في توفير الاستقرار بالمنطقة, وقدرتهم على الشراكة في توفير السلم والأمن وازدهار المنطقة.

لان مسؤولية قيادات الشعوب في منطقة الشرق الاوسط تتحدد من خلال قدرتهم على حل مشاكلهم بوعي, وبتجنيب مجتمعاتهم الخطر المحدق بهم جراء التطورات الحالية , خاصة في ظل تنامي التطرف الديني والقومي والسياسي , وعلى القادة الكرد ان يثبتوا جدارتهم في تحمل هذه المسؤولية , وهم الاوفر حظا في القيام بهذا الدور , والفرصة التاريخية كبيرة امامهم لتأمين مصلحة شعبهم, والمساهمة في تحقيق مصالح شعوب المنطقة .

اخيرا المنطقة وعبر التاريخ لم ترسم حدودها وفق رغبة شعوبها, بل رسمت وفق مصالح الاقوياء في العالم, واليوم لا يختلف عن الامس, و ما يمكن ان يعمل عليه شعوب المنطقة وقادتها , هو تجنيب مجتمعاتهم من ويلات تحقيق مصالح الآخرين, هل نكرر تجربة الشعوب اليوغسلافية المقيته. أم تجربة تشكوسلوفاكيا الحضارية ؟؟؟