الأستاذ أحمد سليمان : مشروع كردي قومي ووطني واضح ، ووحدة الصف من أهم عوامل الصمود والمقاومة .

نشر الرفيق أحمد سليمان عضو المكتب السياسي لحزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا وعلى صفحته الخاصة في الفيسبوك تصريحاً حول الأحداث الأخيرة في كوباني والعلاقة بين المجلسين الكرديين ، وفيما يلي نص التصريح:

ما يحصل في كوباني في الآيام الأخيرة يؤكد مجددا على ان الكرد ومناطقهم مهددين بعدم الاستقرار والبقاء في حالة الخوف والهلع و المستفيدين من هذه الحالة اطراف متعددة وفي المقدمة النظام والخاسر الاكبر هم الكرد وابناء المنطقة اذ ان حالة التمزق الداخلي تزداد عمقا وما يحصل من هجوم على المجلس الوطني الكردي لانه غير مشارك في العمل العسكري في مناطق القتال و اتهامه بالتقاعس واكثر من ذلك ربما بتعاونه مع داعش والقوى المتطرفة التي تستهدف المناطق الكردية وبالمقابل فان المواطنيين من غير انصار الاتحاد الديمقراطي بما فيهم اطراف المجلس الوطني الكردي ينظرون بعين الشك والريبة لما يحصل واعتبار ما يجري مخطط من النظام لابقاء المنطقة تحت رهان الخوف والتدمير .

حالة انعدام الثقة بين المجلسين و التشكيك المتبادل بينهما يدفع بالاخرين على تمرير مخطاطهم بحق المناطق الكردية وابنائها .اليس المجلس الوطني الكردي محقا في عدم المشاركة في الدفاع عن مناطقه العسكرية , حيث ان سبيل المشاركة مسدود اصلا بعد انهيار اتفاقية هولير واين هي امكانات المقاومة اصلا لديهم اما في الجانب السياسي فبيانات المجلس لم تتوقف في جميع حالات الاعتداء في حين لا يعد ذلك كافيا بالمطلق واكون منصفا اذا قلت ان بيانات المجلس تأتي في سياق رفع العتب وليس في اطار التشبث بموقف سياسي واضح .
لمواجهة الخطر الحقيقي و لابعاد الاطراف الكردية في التورط لما يحاك حول مناطقنا من مؤامرات لا بد من الاقتناع بان الحوار الجدي والحقيقي والمسؤل حول جميع القضايا السياسية والامنية و الاجتماعية ضرورة واساس لبناء الثقة بين الجميع وللوصول الى موقف سياسي موحد لبناء مشروع كردي قومي ووطني وبه فقط سنوفر عوامل الصمود والمقاومة .
كل القلوب مع المدافعين عن كوباني و الرحمة للشهداء من وحدات الحماية واخوتهم المشاركين من ابناء كوباني والشفاء للجرحى و التمنيات لاهالي كوباني بتجاوز المعاناة وهم قادرون لان كوباني مدينة مناضلة ومكافحة و صابرة على المعاناة .

الديمقراطي 

6 – 7 – 2014