أجرى موقع http://www.milletpress.com/ لقاءاً مع الرفيق أحمد سليمان عضو المكتب السياسي لحزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا حول التطورات الأخيرة في المنطقة وفيما يلي نص اللقاء مترجماً إلى اللغة العربية:
س1 كيف تقيم التطورات الجديدة في المنطقة وخاصة في العراق وتأثيرها على المنطقة بشكل عام؟
ج – ما حصل جاء نتيجة لفشل المنطقة في ايجاد الحلول لمشاكلها , و في العراق بشكل خاص . كما ان للأزمة في سوريا وتعطل آليات الحل السياسي سببا مهما في تلك التطورات , وبتقديري إن هذه التطورات ستطال دول اخرى في المنطقة وخاصة دول الخليج . والازمة ستطول في ظل سكوت دولي واقليمي ينبئان عن رضى والاحتمالات مفتوحة .
س2 ما تأثيرها على إقليم جنوب كردستان؟ وماهي نتائج سيطرة داعش على الحدود مع الاقليم.
ج2 – ما حصل استطاع الإقليم الاستفادة منه حتى الان , خاصة فيما يتعلق ببسط سيطرته على المناطق المتنازع عليها , ولكن كجزء من العراق فأن الازمة الحالية سوف تؤثر على استقرار الإقليم ايضا , خاصة في ظل وصول داعش إلى حدود الاقليم , والذي يشكل خطر على سلامة و آمن الاقليم .
س3 مع زيادة وتعاظم قوة داعش وبيان التوجه ضد اقليم روج افا ما تأثيرها على الوضع الامني ؟وهل هناك حشد كردي موحد للتصدي لأي عمل ارهابي؟
ج 3 – اعتقد ان الاوضاع في روج افا لم يطرأعليها تغير كبير, و انتقال الازمة الى العراق خفف من قوة تأثير داعش في سوريا, كما ان الامتداد الجغرافي الكبير لمناطق سيطرة داعش تضعف من امكاناته القتالية , اما بخصوص الحشد الكردي للأسف حتى الان لا يوجد الحراك المناسب في الجانب الكردي , وبين أطرافه والذي يجب أن يرتقي إلى مستوى الحدث .
س 4 – اعلان داعش للخلافة الاسلامية ودعوة جميع الاطراف الجهادية الى الانخراط ضمن دولتهم , هل سوف يودي ذلك الى انخراط باقي الجماعات ام ستصدى لداعش؟
ج 4 – ليس هناك خلاف جوهري بين تلك الجماعات , وبتقديري تعاظم قوة داعش سيؤدي بأغلب الجماعات الاسلامية للانضواء تحت رايتها , او التعامل معها وفق مصالحها التي يمكن ان تتحقق في ظل سلطة داعش .
س5 حول اعلان النفير العام من طرف السيد مسعود برزاني , ودعوة بعض الاحزاب الكردية العاملة في روج افا اللاجئين الى الانخراط في صفوف البشمركة , كيف تقيم هذه الدعوة ؟ هل هذه الدعوة هي لتوحيد الصف الكردي ام مجرد تحسين الصورة امام قيادة الاقليم ؟
ج5 – من حق قيادة اقليم كردستان القيام بكل الاجراءات التي من شأنها تعزيز قدراتها الدفاعية لمواجهة ما يحصل من تطورات تهدد امن ومكتسبات ومستقبل الاقليم .
اما بخصوص دعوة بعض الاطراف الكردية السورية, ومن خلال ممثلياتها في الاقليم الى دعوة اللاجئين الكرد السورين في الاقليم للانخراط في صفوف البشمركة , فنحن لسنا من مناصري هذه الدعوة لأسباب قانونية من جهة , وايضا امنية حيث ان في كردستان الامكانات البشرية والعسكرية القادرة على حماية مناطقها من اي تهديد , ولكن في روج افا الامكانات اضعف بكثير خاصة في ظل وجود تناقض وخلاف كردي داخلي , وبالتالي قيام طرف باستفزاز تلك القوى الظلامية ستثيرها ضد مناطقنا , واذا كان لابد من الدفاع ف (روج آفا ) تحتاج الى تلك الامكانات أكثر من اية مناطق اخرى بما فيها كردستان , ولا ننسى المحظور الذي كنا نركز عليه عندما كانت تحصل اشتباكات عسكرية في مناطق ذات الاغلبية العربية من (روج افا), وهذا ينطبق تماما من حيث المضمون مع الدعوة الى مواجهة تلك الجماعات في المناطق المتنازع عليها في اقليم كردستان, والذي هو حق مشروع لقيادة الاقليم وقواتها العسكرية , وبتقديري قيادة الاقليم هم من الدراية والوعي الكافيين , لتجنب مترتبات دعوة كهذه , وهذا لا يتعارض مع الرغبة الشخصية للبعض من شبابنا الملتجئين إلى إقليم كردستان في الانضمام لقوى البشمركة , وذلك وفق آليات تنظمها تلك القوات.
س6- بالنسبة الى روج افا وتهديدات داعش والخلافات بين المجلسين هل هناك تحرك جدي نحو تحريك مفاوضات لتوحيد الصف الكردي؟
ج6 – هذا اجبت عنه في معرض اجابتي عن السؤال الثالث , والمهم كرديا في ظل التطورات الحاصلة ,ان يتم حوار جدي لتوحيد الموقف الداخلي في كل جزء على حدى اولا , والتنسيق على الصعيد الكردستاني في اعلى درجاته ثانيا , وذلك للاستجابة مع المطلوب في حينه .
ج7 – المبادرة التي اطلقتها الادارة الذاتية , والتي اقترحها حركة المجتمع الديمقراطي , كيف ينظر المجلس الوطني الى المبادرة , وهل تم اللقاء مع مجلسكم ؟
ج 7 – في ظل الاجواء المخيمة بين المجلسين , وانعدام الثقة بينهما من الصعب تبني اية مبادرة , المهم حوار جدي بين المجلسين حول جميع القضايا السياسية والامنية والخدمية للوصول الى مشروع كردي قومي ووطني .
س8 هل انشغال حكومة الاقليم بأحداث الموصل و تشكيل الحكومة العراقية أثر على المفاوضات او التقارب بين المجلسين ؟ هل هناك مبادرة من طرف المجلس الوطني الكردي بغية مواجهة الازمة في روج افا ؟
ج8 – المفاوضات الجدية بين المجلسين متوقفة منذ مدة وقبل التطورات الاخيرة في العراق , هناك لقاءات مرتقبة بمبادرة من شخصيات اجتماعية وعشائرية ، حيث استجاب لها المجلسين , ولاتزال برأي الاجواء غير مهيئة , رغم الخطر القائم في المنطقة , والذي لابد من مواجهته من خلال حوار جدي ومسؤول حول جميع القضايا المشتركة .
الديمقراطي
17- 7 – 2014